في هجوم على أعضاء الحركة المنتمين إلى جماعة العدل والإحسان، قال أسامة لخليفي، العضو في 20 فبراير بالرباط "لقد اتضح للحركة أن هؤلاء الأشخاص يمارسون التقية". واعتبر الخليفي أن تقييمه خلص إلى تراجع إشعاع الحركة بشكل كبير في الشهور القليلة الماضية، بعد هيمنة "العدل والإحسان"، المنبوذة، في رأيه، من طرف المجتمع المغربي. ولنتقد الخليفي كما أن الحركة لم تحدد سقف مطالبها رغم مرور حوالي 8 شهور على انطلاق الاحتجاجات. وأضاف لخليفي، الذي حل ضيفا على مكتب جريدة "الصباح" بالرباط زوال الجمعة الماضي، إلى أن النوايا الحقيقية لشباب العدل والإحسان بدأت تتضح في هجوماتهم الأخيرة على ناشطات 20 فبراير، بدعوى أنهن متبرجات، إضافة إلى رفع شعارات عدمية وعدائية، من قبيل المطالبة ب "إسقاط النظام". وبخصوص موقف العدل والإحسان من مقاطعة الانتخابات، أكد لخليفي إنه لا حق ل 20 فبراير في اتخاذ هذا الموقف، لأن شبيبات أحزاب مشاركة في الحكومة تنشط فيها، موضحا أن الحركة ليست سياسية، ويمكنها تتبع الانتخابات والإدلاء برأيها. وزاد موضحا "موقفنا الحقيقي هو العكس تماما، إذ كيف نحرض على حل الحكومة والبرلمان، وفي الوقت نفسه ندعو إلى المقاطعة.. هذا شيء لا يتفق مع العقل ومنطق الأشياء.. يجب على الحركة أن تظل محايدة، وتتعامل مع جميع الأحزاب(..) وفي نفس السياق أوضح لخليفي أنه حاول إقناع مسؤول العدل والإحسان بأن الإصلاح يمكن أن يتحقق من داخل النظام، بالنضال من أجل دولة مدنية تعترف وتدافع وتحمي الحريات الفردية، المتعارف عليها دوليا، موضحا أن حركة 20 فبراير اتضح لها، بعد التصرفات العدوانية الأخيرة لشباب العدل والإحسان، أن هؤلاء الأشخاص يؤمنون بمبدأ "التقية"، ويعملون به.