تعيش مدينة سبتةالمحتلة على وقع نقاش مستمر عن الضغط الناتج عن القاصرين المغاربة غير المرفقين المتواجدين بالمدينة، الذي أثير مجددا بعد اتهام قاصر مغربي بإحراق 16 سيارة بميناء المدينة. ونقلت صحيفة “elfarodeceuta ” المحلية بسبتة، انتقادات من المجتمع المدني بالمدينة لحزب الشعب اليميني الحاكم بسبتة، وعن فشله في إدارة أزمة المهاجرين بشكل عام، والقاصرين منهم بشكل خاص.
وأشارت الصحيفة أن وجود مئات القاصرين المغاربة المشردين بالمدينة، أثار الخلاف داخل حزب الشعب نفسه، “فخافيير فارجا” نائب “خوان فيفاس” رئيس الحكومة المحلية بسبتة، انتقد عدم القدرةعلى السيطرة على الأوضاع في المدينة”، لأنه من غير المقبول أن يبقى القاصرون مشردين ، مما يشكل تهديدا على سلامتهم، وعلى سلامة المواطنين أيضا”. من جهتها، أعربت المستشارة بحزب الشعب الإسباني “أديلا نييتو” ، عن أسفها للانتقادات التي طالت الحكومة بسبب القضية الحساسة المرتبطة بالقاصرين المغاربة، مشيرة أن الحكومة تواجه موجة هجرة كبيرة من القاصرين بالمغرب. وأضافت نفس المستشارة أن مراكز الإيواء لم تعد قادرة على تحمل المزيد من هؤلاء القاصرين، علما أن الحكومة سخرت 360 مركزا لاحتضان هؤلاء القاصرين. وأشارت المسؤولة الإسبانية، أن عددا كبيرا من هؤلاء القاصرين يفضلون البقاء متشردين في الشوارع، وخاصة في منطقة الميناء من أجل مواصلة الهجرة نحو باقي المناطق الإسبانية على النزول في مراكز الإيواء. وأوضحت “أن السلطات المحلية بالمدينة لا تفرض الوصاية على هؤلاء القاصرين إلا بمرور ثلاثة أشهر من تواجدهم بسبتة، مشيرة أن سلطات سبتة تعلم أن هؤلاء القصر يتسببون في انعدام الأمن لدى المواطنين. وأبرزت المستشارة الإسبانية أن وسائل مدينة سبتة ضعيفة فيما يخص التعامل مع الهجرة، فقد استقبلت مئات المهاجرين وأعلنت حالة الطوارئ وستقوم بوضع كاميرات للمراقبة في الميناء لذلك فإن اتهامات التقصير غير مقبول، لأن ضغط الهجرة فاق إمكانيات المدينة. وكان “خوسي إمبرودا” حاكم المدينةالمحتلة قد طالب بتدخل الحكومة المركزية في مدريد من أجل حل مشكلة القاصرين المغاربة بسبتة، ودعا رئيس الحكومة الإسباني “بيدرو سانشيز” بإجراء مفاوضات مع المغرب لترحيل هؤلاء القاصرين نحو بلدهم.