هنيئا للمنتخب المغربي، كون ما كانوش أولاد الجالية أكيد ما عمّرنا نمشيوْا بعيد فى الكورة، لأن هادوا تتلمذوا علي يد محترفين شرفاء، مخلصين، خدومين اللي ما كايعرفوا لا باك صاحبي ولا مّك رضّعاتني، هادوا كايعرفوا غير النتيجة، الجودة أو التفاني فى أداء الواجب، بلا صنطيحة، مساحيق، ثرثرة خاوية، بحال رئيس حكومتنا، غير كايحصل كايبقى يدخول أو يخروج فى الهضرة: "من الرّوبيني كايهبط الما" ولا ّ "إيلا ضوّرتي الساروت كايشعل الضو"، غير كايكثر عليه الحال، كايتخبّلو ليه الخيوطة كايفاجئنا بصلاة الغائب: "المغرب حسن من فرانسا"، لأنه هو "سوبرمان"، الوحيد اللي يمكن ليه إحل جميع المشاكل اللي كاتخبّط فيها الدولة المغربية، لا من تعليم، صحة، سكن، شغل، حريك، أمن إلخ. "من الرّوريني كايهبط الما"، هادي من الروائع التعبيرية اللي ما عمّرنا سمعنا من فم مسؤول كبير فى هرم الدولة، على ما كايبان لييا، بالنسبة ليه هادا "إنجاز لغوي هائل" اللي قام بيه، أمّا "تحل ّ الضو بالساروت" هادي والله إيلا جديدة ما عمّرني سمعتها، إيلا ما كايتقنش السي العثماني اللغة المغربية ما فيه حرج، يتكلم بالأمازيغية اللي غادي أتّدمج من بعد فى الصورة أو النص، فينا هو المشكل؟ ضروري فى هاد السياق تدخل اللغة الأمازيغية ألّبرلمان، أتّرجم أو تصاحب جميع المداخلات على شاشة التليفيزيون فى التحت. بالفعل كون ما كانوش أولاد الجالية ما عمّر تعرف الكورة المغربية هاد القفزة النوعية، شحال ديال الدم المغربي تهرق فى حروب فرانسا، لا فى آسيا ولا فى أوروبا، أو هوما اللي كانت فرانسا ديما كاتحطّهم فى الصفوفة اللوالى، يعني القرطاسة اللولة كانت من نصيبهم، الألمانيين كايسمّيوْا هاد الصفوفة "طعام المدفع"، أو فينا هو المقابل، الإعتراف بالجميل، فينا هي التعويضات، المعاشات العادلة؟ والو! المغربي اللي كايموت من أجل فرانسا أو حروبها كايبقبض قل من العشور من اللي كايقبض الفرانساوي من نفس الرتبة، وحتى جبر الضرر اللي قامت بيه فرانسا كان هزيل، غير أقلية من الأقليات من اللي بقاوْان كانوا كايتقاضوْا هاد المعاشات المشؤومة، حيث %26 فى الميا من 40000 جندي مغربي ماتوا، تفقدوا فى الحرب العالمية اللولة. غير "أتت الحرب العالمية الثانية على الأخضر واليابس" فكروا صحاب الحال الفرانساويين، لا من ساسة ولا ّ قتصاديين، فى الحل الناجع باش إبنيوْا، إرمّموا بلادهم فى أسرع وقت أو بأقل تكلفة، ما بانت ليهم الخدمة غير فى البلدان اللي كانوا مستعمرين من قبل، شمال إفريقيا، المعيار الوحيد اللي كانوا كيآمنوا بيه هو تكون "العضلات مفتولة"، صحة "مشلغمة"، ما عمّرها تقول آحّ، أو المهمة الموسخة، القاسية منهم، لا من بني، تعبيد الطرقان فى الهواء الطلق، ناقص 10 درجة أو كثر، جميع الزبل إلخ خصها تكون بالضرورة موكولة ليهم، واليوما كايتفاجؤوا هادوا، لا من فرانسا، بلجيكا، هولاندا، ألمانيا إلخ أن أولاد الجالية الثانية، الثالثة ولا ّ الرابعة ديما هوما فى مرتبات متأخرة فى ما يخص التمدرس ولا ّ الرقي الإجتماعي، الموجة اللولة لا من أمثال جدود حكيم زياش، مهدي بنعطية ولا ّ جل المنتخب المغربي كانوا كايعرّيوْهم قدام الناس، بحال العبيد، كايقلّبوا ليهم سنانهم، جلدهم، رجليهم، عضلاتهم أو إضربوهم بدوى القمل أو البرغوت. غير كايوصلوا لبلاد المهجر عاد كايحسّوا بالغربة، البؤس، الكآبة، العنصرية، أو القطيعة اللي كاتحصل بينهم أو بين أصدقائهم، عائلاتهم اللي كايحاولوا إغرّقوا غير إمّا فى الشراب، الجنس ولا ّ فى الأغاني، أوليومنا هادا كانعيشوا نفس الطقوس، الأغاني اللي كاتكلم على الهجرة أو على قساوة العيش خارج الوطن الأم، أو غالبا ما كايدفعوا الآباء، الأمهات أولادهم ينضمّوا ألّمنتخب المغربي ولا لبلاد الإقامة، لأن الحنين، الإنتماء إلى الوطن الأم ولو هو اللي كان فى العمق قاسي معاهم أو دفعهم ألّهجرة باقي قوي عند هاد الآباء اللي أكيد غادي يندثر مع الوقت. أو إيلا جينا نشوفوا كيفاش كبروا لعّابة المنتخب المغربي فى المهجر، فاين أمّا كان شي حيّ كولو مشاكل إلا ّ أو سكّنوهم تمّا، ماشي بالقوة، غير بالفن، أو فى هاد الأحياء ما كاينش اللي إرحمك ولا ّ يشفع فيك، حتى داك الباصبور اللي كانحماقوا عليه هنا ما عندو ما إدير ليك، العطالة، لأن السمية مغربية، أو في غالب الأحيان الشغب، الإدمان على المخدرات، حتى الحبس بعد المرات فى الميعاد، أو كل فكرة، نبيلة، مشرقة إلا ّ أو صطادمات بالواقع المر، بوسط عدواني قابل يتفجر فى كل لحظة، أو اللي قاموا بهجمات إرهابية لا فى فرانسا، بلجيكا أوْ صبانيا، ما هوما غير أولاد البلاد اللي غالبا ما كاتعتابرهم البلدان المستضيفة "طوابير الفائض"، فى أحسن تقدير "قاعات الإنتظار والترقب". كاينين نمادج ناجحة ولاكن إيلا جينا نقارنوها مع الفاشلين، الطّايش أو الطّايح كثر من الواقف، على ما كايبان لييا الجالية اللي ناجحة هي اللي متواجدة فى أميريكا أو الكندا، رغم موجات عنيفة، مشحونة بالكراهية، بالحقد على المسلمين تمّا، لأن هاد الدول الجّوج بنفسها تكوّنات، تبنات، زداهرات، غنات على يدّ، بفضل المهاجرين، أمّا المهاجر المغرب فى أوروبا بغى ولا ّ كره غادي إضييّق على ولد البلاد فى الروض، فى المدرسة، فى الجامعة، فى إطار ربح لقمة عيش ليه أو لولادو، فى محل العمل، فى التطبيب، فى المعونات، المعاشات إلخ، يعني منافس شرس، إيلا كانت الحركة ضايرة، الخدمة متوفرة، ما كاين مشكل، غير كايتقلص الطلب على العمالة، حجم سوق الشغل الخطابات العدوانية، التهجمية اللي كولها كاتقطر بالسم، الكراهية أو العنصرية كاتكثار، أو فى هاد الحالة ما كاين حتى شي واحد غادي إناصرك، يمكن المجتمع المدني ديال هاد البلاد الأوروبية أوْ لوخرة، ما تّكلش على الساسة ديالنا، لأن المسؤولين على هاد القطاع ما عندهم حتى دراية بمشاكل الجالية المغربية. على سبيل المثال: لوزير عبدالكريم بنعتيق شنو هي علاقتو بهاد الشي كولّو؟ واش وزارة الجالية المغربية محمية خاصة ديال حزب الوردة المذبلة؟ ما عندو حتى شي رتباط بهاد القطاع، متطفل أو "غير مناسب"، أحسن دليل هي تكرار نفس الخطابات الجوفاء اللي كايتفوّه بيها غير كايطلب من مغاربة العالم إستثمروا فلوسهم فى المغرب، غير كانسمع هاد الهضرة كانعرف أن هاد المسؤولين باغيين واقيلا ياكلوهم، هاد الشي كانسمعوه كثر من 30 عام، نفس الخطاب، نفس ثقافة الثرثرة، نفس السذاجة، واش ما عارفش بأن جل مغاربة العالم عندهم مشاكل مزمنة بالأخص فى قطاع العقار فى المغرب، عاد تطلب منهم يستثمروا حتياطاتهم النقدية، ما جاهومش الحماق، جلهم عندهم مشاكل لا تحصى، حلّ ليهم بعدا مشاكلهم عاد طلب منهم إساهموا، مع حتراماتي للشخص، اللي كايهمني هو الأداء، الرؤية، البعد، الستراتيجيا، مشروع السي بنعتيق، ولاكن مع كل الأسف ما شفت حتى شي حاجة ملموسة! إيلا بقى كايضور فى العالم بأسره، غير باش إتّعرّف على الجالية، إسلّم على هادا أوْ لاخرو، إخطب فى الناس، يعطيهم دروس، غير ما كاين لاش، هادي غير مضيعة للوقت، أو النتيجة عارفينها من دابا: هادا ما غادي إدير والو، إدوّز وقتو بحال اللي سبقوه بدون أي تأثير ولا ّ نتيجة تذكر، بكل بساطة ماشي من الجالية، ما عمّرو عاش فى الهجرة، ما ذاق البؤس، الكآبة، قساوة الحياة، فى السنين الأخيرة ديالو كان غير كاينقّز بين الوزارات فى المغرب أو ما عندو حتى علاقة بموضوع الهجرة، لا من قريب ولا من بعيد. جميل نشوفوا، نتكلموا على الإجابيات، ولاكن ضروري ما ننساوش السلبيات، آلام ملايين من المغاربة أو المغربيات، كثر من 5 ملياين عايشين على برّا، ضروري نسلّطوا الضو على مسقط الرأس، مناين جاوْا هاد اللعابة أو المسافة اللي قطعوا أو اللي كانعتابرهم عن وجه حق مفخرة، الوجه المشرق، المشرف لَمغاربة العالم. رغم التحويلات اللي كايقوموا بيها مغاربة العالم كثر من 50 مليار درهم العام اللي داز، من الستينات حتى ألْدابا كثر من 2000 مليار درهم، ما كاين حتى شي مقابل معقول يذكر، ما كاينة حتى شي رؤية واضحة المعالم، إيلا بغى يقنع بنعتيق الجالية غادي نورّيوْا ليه شنو إدير، ضروري إقدّم ألْمغاربة العالم مشارع قابلة للتنفيذ، بتحديد دقيق للتكلفة الإجمالية، القطاع، الدراسة، عدد المستخدمين، مكان أو زمن الإنجاز، مدة سترجاع الإستثمارات، العقار، مساهمة الدولة، الإعفاء من الضائب بالنسبة الواحد المدة المعينة إلخ، بلا ما نساوش تكون مصاحبة، مواكبة جدية صارمة من طرف المسؤولين المحليين، أو إيلا فشل المشروع ضروري إكون تعويض من طرف الدولة لأنها هي اللي قدّمات أرقام، دراسة مغلوطة، لأن الأبناك المغربية المتوفرة فى الخارج خارجة التغطية أو الخدمات الوحيدة البدائية اللي كاتقدّم ألّجالية المغربية هي عملية السحب أو الإيداع، بلا ما تدلّ، تقدّم ألّجالية المغربية مشارع مربحة، غادي تدرّ مقادير جمة من الربح أو فرص الشغل على المغاربة المغلوبين على أمرهم اللي حصلوا فى البلاد، لأن حسب الإحصيائيات اللي بين يدّينا، على 5 ديال الشباب ربعة منهم ما كرهش يخوي المغرب، أمّا الأطر العليا لا تهضرش عليها، هادا نزيف غير مقبول، كيف ما قال نوعام تشومسكي: "ما كايناش حكومة فقيرة، كاينة غير حكومة، دولة فاشلة." الطامة الكبرى هي أن صحاب القرار، لا من سياسيين ولا ّ قتصاديين، ما عرفوش لحد الأن كيفاش إسخّروا، إوظّفوا هاد الطاقات الهائلة اللي كاتوفّر عليها الجالية المغربية، يلا ّه الكورة اللي كاتبان ليهم، لأنها فى التليفزيون أو كايشوفها العالم كولّو، أمّا اللي ما كايبانش، مخبّع فى المخ، ماشي فى التليفزيون ما عندك ما أدّير بيه، يلا ّه الجالية المغربية اللي غادي يمكن ليها تدافع بشراسة على مصالح المغرب، ماشي هادوا اللي ما عمّرهم عاشوا فى المهجر، خرجوا من المغرب، ما كايعفرفوش حتى إخاطبوا الناس فى أوروبا، فى كندا ولا ّ فى ميريكان، ما مطّالعين لا على طقوس، رموز، أعراف ولا على لغات، سيكلوجية، ثقافة، حضارة، الواقع السوسيو قتصادي ديال هاد البلاد أوْ لوخرى، أولاد الجالية هوما اللي على دراية، بحال فى الكورة، عارفين كيفاش ياكلوا الهبرة، الخصم من الكتف، عندهم أدوات، أسلحة كوراوية، ثقافية، مهارات، خبرات باش إهزموا الخصم، أنا بعدا باغي إكون المغرب من الرّاحبين أو ماشي ديما من الخاسرين.