قرر حزب "البديل الحضاري" المنحل مقاطعة الانتخابات التشريعية التي سيشهدها المغرب في 25 نوفمبر المقبل، ليعزز بذلك جبهة المقاطعة التي تضم حتى الآن كل من جماعة "العدل والإحسان" المحظورة، وأحزاب "الاشتراكي الموحد" و"النهج الديمقراطي"، و"الطليعة الديمقراطي"، فيما ينتظر أن يعلن حزب "الأمة" غير المعترف به مقاطعته هو الآخر للانتخابات المقبلة. وقال بيان صادر عن الأمانة العامة لحزب البديل الحضاري عقب اجتماع عقد يوم الأحد 25 سبتمبر، إن الحزب قرر " أن لا نزكي العبث السياسي واتخذنا قرار مقاطعة الانتخابات المقبلة". وجاء في نفس البيان الذي توصل موقع "لكم" بنسخة منه أن كل "المؤشرات توحي اليوم أن هناك هوة عميقة بين الخطاب الرسمي (خطاب العرش وخطاب 20 غشت) والممارسة الميدانية المعاكسة خصوصا تلك الصادرة عن وزارة الداخلية. ونقولها بكل صدق ومسؤولية ووطنية أن الأمر أخطر وأعقد من أن يراهن مهندسو المرحلة على منطق اطفاء الحرائق وربح الوقت في انتظار عياء حركة الجماهير. ونقولها بكل وضوح يخطئ من يعتقد أن التاريخ يسير نحو الوراء أو أن الشعوب العربية حالة نشاز بين باقي الأمم التواقة إلى الحرية والديمقراطية ..إن التغيير آتٍ لا محالة وشرف عظيم أن نكون نحن بين صانعيه". وكان حزب "البديل الحضاري" قد صوت بالإيجاب على دستور فاتح يوليو، على أساس فتح صفحة جديدة، قبل أن يفاجأ كما قال في بيانه ب "بنقاش بئيس وهزيل احتكره البعض واختزل أوراش الإصلاح، وعلى رأسها الإصلاح السياسي في العتبة والتقطيع الانتخابي واللائحة النسوية ولائحة الشباب وطريقة محاصرة هذا اللون السياسي أو ذاك..." وحذر الحزب من وجود جهات داخل الدولة تدفع " المغاربة دفعا نحو اليأس من أي إصلاح ليتسنى له التلاعب في الانتخابات المقبلة ويعيد إنتاج الخريطة البرلمانية البئيسة". واتهم هذه الجهات التي لم يذكرها بالاسم بالسعي "إلى إدامة الانسداد والفراغ السياسي ، ولا تريد إن يصبح المغاربة جميعهم مواطنين كاملي المواطنة بغض النظر عن انتمائهم السياسي والإيديولوجي". --- تعليق الصورة: زعيم حزب "البديل الحضاري"، مصطفى المعتصم في تجمع حزبي