كشفت برقية للخارجية الأمريكية سربها موقع ويكيليكس عن أن السلطات التونسية صادرت نحو 2,5 مليون يورو من سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وطردتها من البلاد بعد تجريدها من الجنسية التونسية، عقب خلاف نشب بينها وزوجة الرئيس التونسي. وقالت الوثيقة إن أحد تقارير السفارة الأمريكية في تونس ذكر أن سهى أرملة ياسر عرفات خسرت 2 ونصف مليون يورو تم مصادرتها في أعقاب خلاف شبّ بينها وبين سيدة تونس الأولى في العام 2007، فبعد وفاة الزعيم عرفات في العام 2004 غادرت سهى عرفات أراضي السلطة مع ابنتها زهوة حيث كانت حصلت في العام 2006 على الجنسية التونسية وتقربت من القصر الحاكم ومن ليلى زوجة الرئيس زين العابدين بن علي، ولكن وبعد عام أصدر القصر بيانا مقتضبا جاء فيه: "أن الجنسية التونسية جرى سحبها من سهى عرفات". وبعد شهرين من ذلك تحادثت سهى مع السفير الأمريكي وأبلغته أن القصة كانت عبارة عن انتقام شخصي من ليلى زوجة الرئيس، وان السيدتين أقامتا مدرسة خاصة في تونس، مدرسة لأبناء الأغنياء في تونس واندلع بينهما خلافا جراء ذلك، حيث لم تتردد سهى في اتهام السيدة ليلى بالفساد والتي أمرت بإغلاق المدرسة وعملت على سحب جنسيتها، وقالت للسفير الأمريكي: "لن أصدق أن سحب جنسيتي لم يكن من صنع ليلى وأنها خسرت كل مالها وتم مصادرة أملاكها- ويكتب السفير الأمريكي ملاحظة أن سهى خسرت 2 ونصف مليون يورو في هذا الخلاف". وجذر الخلاف أن سهى كانت قد طلبت مساعدة الرئيس الليبي معمر القذافي والذي تدخّل ووبخ الرئيس التونسي والذي لم يحافظ على أرملة ياسر عرفات- فما كان من الرئيس التونسي إلا أن قام وسحب الجنسية التونسية من سهى.