شهد العام 2009 ارتفاع نسبة الفرنسيين الذين يعيشون تحت خط الفقر، أي بأقل من 954 يورو شهرياً فبلغت 13,5% من سكان البلاد، بحسب الدراسة الأخيرة التي نشرها المعهد الفرنسي للإحصاء أمس. وخلال عام 2009، اعتبر 8,2 مليون فرنسي فقراء مقابل 7,84 مليون عام 2008، ما يمثل 13% من السكان، بحسب معهد الإحصاء. وتابع المعهد “أن ارتفاع عدد الفقراء قد ينسب إلى ارتفاع البطالة الناجم عن الأزمة" التي وقعت عام 2008. {youtubejw width="588" height="461" autostart="true"}Quu_qGd34BU{/youtubejw} واستخدم المعهد في حساباته مفهوم “مستوى المعيشة" للعائلات، لا العائدات أو الراتب الشهري. ويحتسب “مستوى المعيشة" عبر تقسيم عائدات العائلة على عدد أفرادها مع أخذ اقتصادات الحجم (براد واحد...) واستهلاك الأولاد غير البالغين بعين الاعتبار. وأكدت الدراسة أن عدم المساواة يتسع بين الفرنسيين المتواضعين والميسورين. بالتالي فإن “مستوى معيشة 10% من الأشخاص الأكثر فقراً أقل من 10410 يورو سنوياً، أي بتراجع 1,1% عن 2008". في المقابل يفوق مستوى معيشة ال10% الأكثر ثراء 35840 يورو سنوياً أي بارتفاع 0,7% عن 2008. وقال المعهد “بالإجمال تنعكس الأزمة الاقتصادية على جميع العائلات لكن الأكثر فقراً هي الأكثر تضرراً". وكشفت بيانات صادرة من وزارة العمل الفرنسية الأسبوع الماضي عن ارتفاع معدلات البطالة في فرنسا للشهر الثالث على التوالي خلال يوليو، تزامناً مع تسجيل الناتج الإجمالي المحلي للبلاد نمواً صفرياً في الربع الثاني. فقد بلغ العدد الإجمالي للباحثين عن عمل والمسجلين في مكاتب تشغيل العمالة 2,76 مليون في نهاية يوليو، وهو ما يعد أعلى معدل منذ فبراير 2000. وكان عدد العاطلين قد شهد ارتفاعاً بنسبة 1,3% بالمقارنة مع شهر يونيو، فضلاً عن ارتفاعه بنسبة 2,8% بالمقارنة مع يوليو 2010.