من المقرر أن يشارك أطفال قرية نائية بنواحي "تنغير" جنوب المغرب، ليلة القدر، في موكب النور، حيث سينطلقون من مسجد السنة بالرباط في اتجاه ساحة البريد. وسينظم الموكب بمبادرة من مجلة "سيدتي" وبشراكة مع مؤسسة الرعاية الاجتماعية لصندوق الإيداع والتدبير وأطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ومجلة "نسمة" وتعاون مع جمعية "قوس قزح". وسيتخلل موكب النور فقرات فنية وثقافية من توقيع فنانين ومثقفين ومخرجين وإعلاميين، لخلق البهجة وإدخال الفرح والسرور على هؤلاء الأطفال الذي يعيشون بعيدا عن حياة المدن، لتخفيف قسوة العيش في قراهم التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة العادية. وتقول سميرة مغداد مسؤولة مكتب سيدتي بالمغرب "طرحت فكرة الموكب كتظاهرة تطوعية خيرية للاحتفاء بأطفال معوزين أوفي وضعية صعبة، واخترنا ليلة القدر التي لها طابع خاص في المغرب كمناسبة للاحتفال". وبحسب مغداد، فإن التظاهرة تهدف التظاهرة أساسا إلى إقحام أهل الإعلام والفن في عمل الخير، "وتروم الفكرة أن تصبح تقليدا سنويا خاصة بعد الدعم الذي لاقته الفكرة من مؤسسة الرعاية الاجتماعية لصندوق الإيداع والتدبير في شخص مديرها السيد محمد كرين"، تضيف مغداد التي أشارت إلى أن الإعداد للتظاهرة صادف وجود أطفال من قرية نائية حضروا لأول مرة إلى مخيم هرهورة، "فكانت المبادرة تلقائية للاحتفاء ب100 طفل وطفلة من دوار آيت عتوموسى بجماعة تلمي بإقليم تنغير، وهم فعلا يحتاجون للدعم والمساندة بسبب ظروف عيشهم الصعبة وعزلتهم، وهكذا التف حول الفكرة عدد من الصحافيين والمصورين والفنانين وتبنينا جميعا الاهتمام بهؤلاء الأطفال عن طريق مجموعة من الأنشطة داخل الرباط". وتابعت مغداد قائلة إنه "بفضل أيضا عدد من المحسنين، ستكون ليلة القدر ليلة احتفاء خاصا بهؤلاء الأطفال قبل أن يغادروا الرباط، بعد أن عاشوا فترة فرح واهتمام خاص ساهم فيه بكل طواعية أهل الخير والفن والصحافة".