اتهامات لرئيس الجماعة القروية بتسخير مجموعة مسلحة تتكون من حوالي 70 شخصا استقدمهم من مدينة فاس أصيب ما لا يقل عن 30 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة في هجوم نفذه مسلحون على وقفة احتجاجية نظمها سكان جماعة بني فراسن القروية التابعة لإقليم تازة، صباح أمس، احتجاجا على انقطاع الماء والكهرباء خلال رمضان. ونقل حوالي 6 محتجين، أصيبوا بجروح خطيرة، على متن سيارات الإسعاف إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي ابن باجةبتازة، بعد تعرضوا لكسور على يد أشخاص كانوا مسلحين بالسيوف والسواطير قاموا بمهاجمة الوقفة الاحتجاجية التي نظمها السكان. وأوضح مصدر حقوقي من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن وفدا من الجمعية قام بتنظيم زيارة للمصابين بالمستشفى، وعبر عن استنكاره لما وقع ووصف حالات المصابين بالخطيرة، حيث سيخضع بعضهم لعمليات جراحية. وذكر شهود عيان أن رئيس الجماعة القروية قام بتسخير مجموعة مسلحة تتكون من حوالي 70 شخصا استقدمهم من مدينة فاس، وأغلبهم من أصحاب السوابق العدلية، وأثناء تنفيذ الهجوم لتفريق الوقفة، كان برفقة المجموعة المسلحة، رئيس الجماعة القروية "غ.ج" وشقيقه "م.ج" المستشار الجماعي بنفس الجماعة وعضو المجلس الجهوي تازة تاونات الحسيمة. ولم تسلم ممتلكات بعض السكان وأصحاب المحلات التجارية المجاورة لمقر الجماعة القروية من بطش المهاجمين، حيث قاموا باقتحام بعض المنازل التي احتمى بها المحتجون، وقاموا بتكسير واجهات وكراسي المقاهي، كما اقتحموا منزل الرئيس السابق للمجلس الجماعي وكسروا كل محتوياته، كما ألحقوا أضرارا وصفت بالبليغة بمحلات تجارية ومختبر للصور، وسيارات كانت مركونة بالشارع الرئيسي. وقال أحد المتضررين، في اتصال مع موقع "لكم" من مركز الدرك بوادي أمليل حيث أنجزت محاضر للضحايا، إن مجموعة من الشباب أصيبوا بكسور خطيرة ويتعلق الأمر بالشاب محمد الشاهدي الوزاني وحسن الشاهدي الوزاني ومحمد البعوش وعلي العزري ونجله معاد العزري وسلام البراهمي وهو موظف بالجماعة، كما أصيب عاملان بإعدادية بني فراسن كانا بالصدفة بالقرب من مقر الجماعة. واستغرب السكان لعدم تدخل السلطات المحلية التي وقفت تتفرج على المجزرة، وكان قائد المنطقة يتابع الوضع رفقة رئيس الجماعة عن قرب، وتوجه المتضررون بشكل جماعي إلى مركز الدرك بدائرة وادي أمليل لتقديم شكايتهم حيث أنجزت لهم محاضر. وبعد تنفيذ الهجوم، تمكنت مصالح الدرك الملكي من إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص الغرباء عن المنطقة كانوا على متن سيارة محملة بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء عبارة عن هراوات وسواطير وسيوف، ولا زال سكان المنطقة يعيشون في حالة رعب نظرا لخطورة ما وقع أمام أنظار السلطات، وطالبوا بتوفير الحماية لهم.