22 أكتوبر, 2018 - 03:47:00 قالت شبيبة "العدل والإحسان" إن المغرب يعرف واقعا بئيسا واحتقانا كبيرا، زكاه عدم اكتراث الدولة وضعف تجاوبها مع مطالب الشباب، وتشبثها بالمقاربة الأمنية، التي لم ينتج عنها إلا مزيد من القتل والتشريد والضياع. وأضافت شبيبة "العدل والإحسان" في بلاغ أصدرته بعد انعقاد مجلسها الوطني، نهاية الأسبوع الماضي، أن ما يطالب به الشباب المغربي اليوم، هو الإرادة السياسية الصادقة التي تقطع مع الفساد والاستبداد، وتقدم أجوبة عملية-واقعية ، توفر له الكرامة الإنسانية من خلال ضمان الحق في الشغل والعيش الكريم، وتعليم مجاني وتغطية صحية. وحملت شبيبة "العدل والإحسان" المسؤولية الكاملة "للمخزن" بسبب ما وصفته بسياساته العبثية في تزايد أفواج الشباب على الهجرة بكل أنواعها. وأدان البلاغ الجريمة التي أودت بحياة الشابة “حياة بلقاسم” في عرض البحر والشابة “فضيلة” والشاب “صابر الحلوي" ، مؤكدة أن القمع والإهمال لا يغير واقعا ولا يبني مستقبلا. وعبرت شبيبة "العدل والإحسان" أيضا عن "إدانتها لكل المخططات الرامية إلى خوصصة التعليم العمومي والقضاء على المجانية، كمكسب وحق ناضل من أجله الشعب المغربي وقدم تضحيات جسام في سبيل ذلك"، داعية لإنقاذ المدرسة العمومية التي تعاني من أعطاب النزيف والإقصاء والهدر، جراء تعاقب السياسات التجريبية الفاشلة الغارقة في الاستعجال والارتجال. وأعربت الشبيبة عن تضامنها المطلق مع نشطاء الريف وجرادة وباقي مناطق المغرب، القابعين في سجون المخزن، وطالبت بإطلاق سراحهم وتلبية مطالبهم المشروعة، بما يفتح صفحة جديدة حقيقية بدل الالتفاف على النضال الشعبي ومطالبه. ودعت شبيبة "العدل والإحسان" إلى تأسيس جبهة وطنية للمساهمة في الفعل المجتمعي لإسقاط الفساد والاستبداد، وتجاوز كل حالات التردي والانحباس واليأس والعبثية التي تعيشها البلاد، واستشراف مغرب أفضل قوامه الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.