د ا ب 06 أكتوبر, 2018 - 07:59:00 طالب أحمد أويحيي، رئيس الوزراء الجزائري السبت من السعيد بوحجة، رئيس مجلس النواب بالتنحي، وتفادي الانسداد (الجمود) وعدم الاستمرار في مغامرة لا نهاية لها. ويعرف مجلس النواب الجزائري منذ نحو 10 أيام أزمة غير مسبوقة، بعد تجميد جميع نشاطاته، إثر مطالبة أكثر من 350 نائيا يمثلون خمس كتل برلمانية، إضافة إلى المستقلين، من رئيسه سعيد بوحجة، بالاستقالة. وأكد بوحجة أنه يرفض الرضوخ للأصوات التي تطالبه بالاستقالة، لافتا أنه سيقدم على ذلك، إذا طلب منه رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة ذلك. وقال أويحيي، في مؤتمر صحافي : "لن يتم حل مجلس النواب لأنه لا توجد أزمة، وهذه رسالة لمن يريد تخويف النواب. ما يحدث في البرلمان شأن داخلي نتأسف له ونتأسف لاستمراره دون معنى". وأضاف : "من اختار بوحجة على رأس مجلس النواب هم من طالبوا برحيله، آمل أن يحفظ بوحجة صورته كمجاهد ومحافظ سابق (مسؤول كبير في حزب جبهة التحرير الوطني)، وأن يغلب العقل والمصلحة العامة، لأن الأغلبية الساحقة للمجلس قاطعت اشغاله، وهذا يسمى انسدادا والذي لا يحل باستمرار بوحجة في مغامرة لا نهاية لها". ونفى أويحيي أية علاقة لرئاسة الجمهورية بما يحدث في مجلس النواب، مؤكدا أن بوحجة، دخل في مأزق مع جماعته، ومهما طال هذا المأزق لن يصبح أزمة في البلاد. كما نفى أويحيى، وجود أزمة سياسية بين بلاده وفرنسا على خلفية التصريحات التي أطلقها السفير الفرنسي الأسبق في الجزائر، بيرنارد باجولي. وقال أويحيى : "لن تكون هناك أزمة علاقات مع فرنسا، بين الجزائروفرنسا عدة لقاءات وأهمها لقاء رفيع المستوى في شهر ديسمبر المقبل". ولفت إلى أن برنارد باجولي، السفير الفرنسي الأسبق في الجزائر، يستهدف هدم العلاقات بين البلدين ، مستشهدا بالمثل المشهور "القافلة تسير والكلاب تنبح". وأوضح أويحيى أن قرار السلطات الجزائرية بسحب الحراسة الأمنية من القنصليات الفرنسية المتواجدة بالجزائر يدخل في اطار المعاملة بالمثل ، مشيرا إلى أن "فرنسا تتصرف اليوم بطريقة معينة في التأشيرة وسنرد عليها بالمثل". كان باجولي، السفير الفرنسي الأسبق في الجزائر وقائد جهاز الاستخبارات الخارجية السابق، هاجم النظام الجزائري والرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين لن تعرف تقدما كبيرا في ظل النظام الحالي، وأن الرئيس بوتفليقة باق على الحياة بطريقة اصطناعية.