02 أكتوبر, 2018 - 03:13:00 قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ، اليوم الثلاثاء بمراكش، ان الحكومة تعطي للتعليم أولوية باعتباره مفتاح التقدم والنهوض وتحقيق التنمية. وقال في كلمة خلال افتتاح أشغال اللقاء البيداغوجي الوطني، المنظم على مدى يومين، "إننا نعطي للتعليم أولوية ونعتبره مفتاح التقدم والنهوض ومفتاح التنمية ، وقد أكدنا على ذلك في البرنامج الحكومي، وأظن أننا لحد الساعة وفي هذه المرحلة وفينا بجزء مهم من هذا الوعد". وجدد رئيس الحكومة التأكيد على أن التعليم مهم جدا ، وأطلقت فيه أوراش عديدة بدأ بعضها يتحقق على أرض الواقع. وأضاف أن الحكومة أطلقت برنامج تعميم وإصلاح التعليم الأولي، وهو برنامج طموح يأتي في سياق الاستراتيجية الوطنية للتربية والتكوين 2030-2015، وكذلك برامج أخرى تلتها وأخرى سيتم إطلاقها مستقبلا ، مؤكدا على الحرص على متابعة تنفيذ البرامج الطموحة والمهمة التي أطلقت في هذا الورش. وأشار إلى أن تنفيذ هذه البرامج بيد المسؤولين الجهويين والإقليميين المطالبين بالتعبئة، والعمل "لكي ننجح هذا الورش الأساسي". كما تطرق سعد الدين العثماني ، لبرنامج مدرس المستقبل ، الذي أطلق لتكوين 20 ألف مدرسة ومدرس سنويا في أفق تكوين 200 ألف بحلول عام 2030 عن طريق الإجازة المهنية، موضحا أن رؤساء الجامعات وعمداء الكليات مسؤولون عن إنجاحه لحل مشكل الجودة. وذكر ، في هذا السياق ، بتقديم مشروع الدخول المدرسي لهذه السنة أمام الملك محمد السادس ، و"الذي تضمن أرقاما مهمة وغير مسبوقة "، تتعلق بتعميم برنامج تيسير على جميع المستحقين ، من خلال الاستهداف الاجتماعي وليس الاستهداف الجغرافي. وأوضح أن هذا البرنامج يسعى لرفع عدد الأطفال المستفيدين إلى 2 مليون و700 ألف طفل بدءا من شهر يناير المقبل ، مشددا على أنه رقم غير مسبوق سيسهم في محاربة الهدر المدرسي ومساعدة الأسر الفقيرة والهشة على استمرار أبنائهم في الدراسة. وأضاف أن هذا البرنامج الإصلاحي الطموح ينضاف لما أنجز سابقا ، لافتا الانتباه إلى الحاجة الماسة للتقييم في كل مرحلة لتجويد تلك البرامج وإعادة النظر فيها لتكون أفضل ومكيفة أكثر مع الحاجيات المتجددة. وأشار إلى أن كلفة برنامج تيسير سترتفع من 500 مليون درهم إلى 2 مليار و100 مليون درهم في إطار ميزانية 2019، مع الإشارة إلى تصفية جميع متأخرات هذا البرنامج ، للسنتين الأخيرتين تقريبا. من جهة أخرى ، كشف رئيس الحكومة ، أن الحكومة منكبة على الورش المتعلق برفع المستوى البيداغوجي للتعليم بالكليات ذات الاستقطاب المفتوح، على اعتبار أن المتخرجين منها يجدون صعوبة في ولوج سوق الشغل. وأكد في هذا السياق ، حرص الحكومة على الرفع من مستوى الكليات وفق منهجية مضبوطة، مشيرا إلى وجود برامج قابلة للتنفيذ، لأن " هذا الورش مهم ، ويشارك فيه عدد من المتدخلين في مجال التربية والتكوين ". وأعرب عن الأمل في أن تتمكن الكليات من تقديم تكوين منسجم مع الحاجات التنموية والاقتصادية والاجتماعية للمملكة بما في ذلك حاجيات سوق الشغل.