05 سبتمبر, 2018 - 01:31:00 من المرتقب أن تستقبل أول مدرسة للتكوين في مجال الترميز المعلوماتي بالمغرب ، دفعتها الأولى مطلع أكتوبر القادم بخريبكة، في مبادرة تروم تكوين الشباب على تقنيات أكثر حداثة في ميدان البرمجة وتكنولوجيات الإعلام. وتعتمد هذه المدرسة، التي تعد الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، والتي أطلق عليها اسم "1337"، نظاما تعليميا مبتكرا ومجانيا، يمكن الاستفادة منه بدون شروط مسبقة تتعلق بشهادات أو مستوى أكاديمي. وتهدف مدرسة "1337"، التي هي ثمرة شراكة تربوية بين المجمع الشريف للفوسفاط ومدرسة 42 بباريس الرائدة عالميا في مجال الترميز، إلى تمكين الشباب من تكوين ذي جودة عالية، لتخريج مبرمجين وابتكار مهن جديدة للمستقبل. وبخصوص الطلبة الذين سيستفيدون من هذا التكوين، أوضح مدير المدرسة العربي الهلالي أن الأمر يتعلق ب 150 طالبا، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 30 عاما، حاصلين على شهادة البكالوريا أو بدونها، سيستفيدون من تكوين لمدة ثلاث سنوات، وذلك عبر مراحل، ومن خلال عملية أطلق عليها اسم "حوض السباحة". وأشار، في تصريح للصحافة على هامش زيارة نظمت أمس الثلاثاء لفائدة ممثلي وسائل الإعلام لهذه المدرسة، إلى أن المرحلة الأولى تمت يوم 16 يوليوز الماضي، ومكنت من اختيار أوائل الطلبة الذين سيلتحقون بالمؤسسة، فيما جرى تنظيم المرحلة الثانية في 27 غشت الماضي، وتوخت انتقاء أفضل المواهب في مجال الترميز المعلوماتي. وأضاف أنه لا يوجد اختبار مكتوب للمعرفة العامة أو في مجال الكمبيوتر، ولكن يتم اختبار الراغبين في الاستفادة عبر الأنترنت من أي مكان وزمان، مبرزا أن "حوض السباحة" هو عبارة عن اختبار لتحديد المقبولين نهائيا في " 1337" والموهوبين في مجال التنمية المعلوماتية. وتابع أن المدرسة تتطلع إلى استقبال المزيد من الطلبة من خلال رفع طاقتها الاستعابية إلى 900 طالب، مع توسيع رقعة المستفيدين على المستويين الوطني والقاري، مبرزا أنه سيتم إطلاق دفعة ثانية مطلع 2019. ويقوم التكوين في المدرسة على مبدأ التعلم الذاتي والتعلم بالأقران، بشكل يسمح للطلاب بتحرير مهاراتهم وعبقريتهم من خلال التعلم القائم على المشاريع، تحت إشراف هيئة تعليمية لها صلاحيات ومهارات تنظيمية وتربوية. ويضم هذا التكوين عدة وحدات تشتمل على خمسة مواضيع للتكوين في مهن مستقبل المعلوميات، ومن ضمنها برمجة الكمبيوتر والابتكار والبنيات التحتية وريادة الأعمال. وتجدر الإشارة إلى أن مدرسة 42 الباريسية، التي تأسست في عام 2013 من قبل "كودين غييم" ، تعتبر أفضل مدرسة ترميز في العالم ، كما أن لديها مركب آخر في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ عام 2016 في"فريمونت"، إلى جانب مؤسسات أخرى بفرنسا وجنوب إفريقيا ورومانيا وبلجيكا.