18 غشت, 2018 - 08:37:00 أكد بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية أنّ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عزل اثنين من كبار قادة الجيش مُجريا بذلك تغييرا جديدا في هيكل السلطة بالبلاد قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل. العسكريان اللذان تمت إقالتهما هما اللواء سعيد باي واللواء لحبيب شنتوف. وكان اللواء باي قائدا للناحية العسكرية الثانية بينما كان اللواء لحبيب شنتوف قائدا للناحية العسكرية الأولى. وتنقسم الجزائر وهي واحدة من موردي الغاز الرئيسيين لأوروبا إلى ست مناطق عسكرية. ولم يكشف البيان الذي أصدرته الرئاسة الجزائرية عن أسباب عزل اللواءين، الذي جاء بعد حوالي شهرين من إقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل. كما أقال بوتفليقة في يونيو-حزيران مناد نوبا الذي كان مسؤولا عن قوات الدرك وهي وحدة أمنية منفصلة تابعة للجيش. ولحدّ الآن لم تذكر وسائل الإعلام الرسمية سببا للإقالات في تلك الفترة، لكن بعض المراقبين ووسائل الإعلام محلية يتحدثون عن وجود صراع على السلطة بين النخبة السياسية والعسكرية والتجارية قبل أشهر من استحقاق رئاسي يلفه الغموض. للتذكير، فقد دعا حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي يشهد وضعه الصحي تدهورا يوما بعد يوم حيث نادرا ما يظهر في العلن منذ إصابته بجلطة دماغية في العام 2013، لخوض الانتخابات لولاية خامسة. وقد دعت أحزاب أخرى مقربة من السلطة الرئيس للترشح لعهدة جديدة. ولم يعلن بوتفليقة، الذي يقود الجزائر منذ العام 1999 عن رغبته فيما إذا كان سيخوض الرئاسيات المقبلة أم لا. وأكد بيان الرئاسة الجزائرية أن اللواء علي سيدان الذي كان مديرا للأكاديمية العسكرية في شرشال (على الساحل الغربي للجزائر) سيحل محل شنتوف أما اللواء مفتاح صواب الذي كان قائدا للناحية العسكرية السادسة فيحل محل باي.