نظم ألاف المغاربة مسيرة يوم الأحد 31 يوليو، لحث أقدم الأنظمة الملكية في الحكم في العالم العربي على التخلي عن مزيد من سلطاته الشاملة ووقف الفساد. وتزامنت الاحتجاجات مع حفل الولاء حيث جدد مئات من الممثلين الإقليميين تعهدات الولاء للملك محمد السادس في ذكرى يوم اعتلائه العرش. وتحرك العاهل المغربي بشكل فوري لاحتواء أي امتداد للانتفاضات المطالبة بالديمقراطية في شتى أنحاء المنطقة متعهدا بإجراء تعديلات دستورية لتقليص سلطاته في التاسع من مارس بعد أسبوعين من امتداد الاحتجاجات إلى بلاده. ووافق استفتاء جرى في أول يوليو على دستور جديد. ولكن التغييرات لم تنه احتجاجات سلمية من جانب حركة 20 فبراير التي يقودها الشباب والتي تحث على تبني نظام ملكي دستوري مع وجود الملك كزعيم بلا سلطات . وعرض التلفزيون الحكومي العاهل المغربي ممتطيا فرسا بردائه التقليدي. وشوهد يحيي طوابير من شخصيات بارزة قامت بالانحناء والدعاء للملك. وقالت وكالة المغرب العربي للإنباء ان "هذا الحفل ..يعكس أصالة الشعب المغربي وتشبثه بأهداب العرش العلوي المجيد." وفي العاصمة الرباط ذكر شاهد من رويترز أن مئات المحتجين رددوا شعار "الله يبارك فعمر الشعب" وحملوا لافتات تطالب بتغيير يمثل انفصالا عن الماضي. وقال محمد العوني وهو نشط من حركة 20 فبراير التي تعقد احتجاجات شبه أسبوعية تطالب بالإصلاح انه ليس المقصود من هذا الاحتجاج أن يكون ردا على حفل البيعة ولكنه رد الحركة على المناخ السياسي العام في البلاد. وأضاف إنهم سيواصلون الحث على تطبيق نظام ملكي برلماني والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة. وقال مسؤولون حكوميون محليون أن نحو أربعة ألاف شخص احتجوا في الدارالبيضاء اكبر مدن المغرب ونحو خمسة آلاف في مدينة طنجة بشمال البلاد. وقال حمزة محفوظ وهو نشط من حركة 20 فبراير بالتليفون من الدارالبيضاء إنهم نظموا هذه المسيرة يوم الأحد للإعراب عن رفضهم للفساد والطقوس التي يتعين فيها على الناس الركوع. ويرأس العاهل المغربي اجتماعات مجلس الوزراء ويسيطر على السلطة القضائية والشؤون الدينية والجيش. وبإمكانه حل البرلمان إذا اقتراح قوانين لا ترضيه. --- مفتاح الصورة: من تظاهرة يوم الأحد بالدارالبيضاء