22 يونيو, 2018 - 04:12:00 أصدرت لائحتا " التغيير" "والوفاء والمسؤولية" بلاغا مشتركا حول الانتخابات التي تنظم اليوم الجمعة لعضوية المجلس الوطني للصحافة. وأشارت اللائحتان أن انتخابات المجلس الوطني للصحافة تجري في خرق سافر للأعراف الديمقراطية التي يجب أن تطبع أي انتخابات وفي انتهاك غير مسبوق لمبدأ الشفافية والنزاهة، حيث تمت مفاجأتهما بتضمين اللائحتين في الورقة الفريدة للتصويت، على الرغم من القرار الذي اتخذوه بمقاطعة هذه الانتخابات ومراسلة رئيس لجنة الإشراف على انتخابات المجلس رسميا لإخباره بالانسحاب. وأوضح البلاغ أن اللائحتان تشجبان هذا السلوك بشدة لأنه يهدف إلى التمويه ومحاولة إضفاء"التعددية" قسرا على مسار انتخابي إقصائي يسعى إلى ضرب مكتسبات المغرب في مجال الديمقراطية والتعددية و إلى تكريس الفكر الأحادي الشمولي، على حد ماورد في البلاغ. وحمل البلاغ لجنة الإشراف على انتخابات المجلس الوطني للصحافة المسؤولية الكاملة عن ما حصل ،كما دعا الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها و عدم الاكتفاء بموقف المتفرج على مسلسل شابته منذ البداية العديد من الاختلالات ، بما فيها تلك التي تم رصدها ومعاينتها اليوم الجمعة 22 يونيو 2018 ، مضيفا أن الالتزام بموقف الحياد السلبي لا يمكن تفسيره سوى كونه انحياز و إساءة كبرى إلى سمعة بلادنا وإلى الجسم الإعلامي. وأكدت اللائحتان في بلاغهما المشترك أنهما غير معنيتان بهذه الانتخابات رغم أن بعض وسائل الإعلام بما فيها العمومية انخرطت في ما أسماه البلاغ عملية تضليل وتعتيم ممنهجة لإقناع الجسم الصحافي والرأي العام بأن عملية الاقتراع تجري في جو ديمقراطي تطبعه التعددية. وشدد البلاغ على أن اللائحتين تحتفظان بحقهما في اللجوء إلى جميع الطرق القانونية لتصحيح هذا المسار ووضع حد لكل الخروقات والاختلالات. جدير بالذكر أن لائحة "التغيير" التي يتزعمها "علي بوزردة" ولائحة "الوفاء والمسؤولية" التي يرأسها عبد الصمد بنشريف قد أعلنتا في وقت سابق انسحابهما من انتخابات المجلس الوطني للصحافة.