19 يونيو, 2018 - 10:34:00 كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية لموقع "لكم" أن هناك سؤالا حارقا يؤرق السفارات الأوروبية في تل أبيب ومعها رؤساؤها في وزارات خارجية بلدانها هو مسألة حضورها من عدمه إلى الاحتفال الرسمي الذي دأبت السفارة الأمريكية على تنظيمه بمناسبة عيدها الوطني كل رابع من بوليوز. وأشارت المصادر إلى أن الدول التي أعربت عن رفضها القاطع لقرار ترمب نقل سفارته إلى القدس وجدت نفسها في امتحان عسير حول مسألة تلبية الدعوة التي توجهها السفارة الأمريكية في القدس إلى التمثيليات الدبلوماسية في تل أبيب. وكانت كل من السويد وفرنسا والمانيا وإيطاليا وبريطانيا قد أعربت عن قلقها إزاء قرار ترمب، وقال سفراؤها في الأممالمتحدة في ديسمبر الماضي إن "قرار دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل لا يتطابق مع قرارات مجلس الأمن الدولي "مؤكدين أن القدس الشرقية جزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة. وأكدت ذات المصادر أن الخيار الاخير أمام حلفاء أمريكا الأوروبيين لتفادي التوتر هو المشاركة في الاحتفال بالمستوى الثاني من التمثيلية، اي نائب السفير، أو المستويات الدنيا على غرار المستشارين السياسيين في السفارة. وفي تعليق على هذا الموضوع قال عام الليسانيات الأمريكي ناعوم تشومسكي ل "لكم" انه "مهتم جدا أن أرى كيف ستتعامل السفارات الأوروبية في تل أبيب مع دعوة السفارة الأمريكيةالجديدة في القدس إلى حضور حفل عيد الاستقلال" مضيفاً أنه "ما علينا الآن إلا إن ننتظر ونرى". وكان تشومسكي قد قال للموقع في وقت سابق إن "السبب وراء قرار ترمب نقل السفارة إلى القدس هو إرضاء كبار المانحين من اليهود والمسيحيين الانجليكانيبن". وعن صمت الحكام العرب قال المفكر الامريكي"عن أي حكام عرب تتحدث؟ كل ما يهمهم هو مراكمة ثرواتهم والحفاظ على عروشهم وإبقاء شعوبهم تحت السيطرة اما القدس فلا تهمهم في شيء".