14 ماي, 2018 - 04:43:00 قالت آمنة ماء العينين النائبة البرلمانية عن حزب "العدالة والتنمية" إن وزارة التعليم اتخذت مجموعة من الإجراءات معظمها خارج ما نصت عليه الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030. وأضافت ماء العينين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن الحكومة السابقة أعدت نسخة من قانون إصلاح منظومة التعليم، والحكومة الحالية أعدت نسخة أخرى لكنها لا تحترم مضامين الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم التي أعدها المجلس الأعلى للتربية والتعليم. وأشارت ماء العينين أن النسخة الرائجة حاليا في الحكومة لم تحترم مضامين الرؤيا خاصة القضايا المرتبطة بالتمويل وتدريس اللغات والمناهج والإطار المرجعي، والتي جرى فيها نقاش مستفيض داخل المجلس بتمثليته المتنوعة. وحذرت ماء العنين من محاولة التراجع عن مضامين الرؤية خاصة أن المجلس سبق وقدمها للملك، وأنه على الحكومة تحويلها إلى قانون إطار دون التراجع على مقتضياتها. كلام ماء العنين تلقفه النائب البرلماني عن حزب "الأصالة والمعاصرة" عبد اللطيف وهبي، الذي توجه إلى ماء العنين بالقول :" المجلس الأعلى للتعليم، ليس مؤسسة تقرر حتى تفرض رأيها على الحكومة، لأنه مؤسسة استشارية فقط، والتوافقات داخل المجلس لا تعينينا، مشيرا إلى ان عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابقة قدم مشروع القانون كمسودة فقط ولم يتحمل المسؤولية السياسية حتى يمرره في المجلس الحكومي. تدخل وهبي، دفع بعبد الله بوانو للرد عليه ويدافع عن زميلته في الحزب، وأجابه بالقول :" النظام الداخلي لمجلس النواب واضح، نحن نوجه الأسئلة للحكومة وهي التي تجيبنا، والعلاقة المهنية التي تجمع بين البرلمانين وبعض المؤسسات ( في إشارة إلى ماء العينين لأنها عضوة في المجلس الأعلى للتعليم) لا نأتي هنا للدفاع عنها. وفي رده على بوانو خاطبه وهبي بالقول :" البرلمانيون كانوا دائما يردون على بعضهم البعض وليس اليوم فقط". السجال حول الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم، دخل على خطه أيضا عمر بلافريج النائب البرلماني عن فدرالية اليسار، الذي طالب الحكومة بالاسراع بإحالة القانون الإطار لإصلاح التعليم على البرلمان في أقرب وقت، لأن قضية التعليم مصيرية لمستقبل المغرب. أما وزير التعليم سعيد أمزازي فاكتفى بالقول إنه يجب الانتظار حتى يمر القانون على المجلس الوزاري ومن ثم سيحال على البرلمان.