17 أبريل, 2018 - 01:13:00 كشف تقرير حديث للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن عدد المدرسين برسم موسم 2016-2017 الدراسي، بلغ مجموعه 213 ألف و199 مدرس يشتغلون بمختلف أسلاك التعليم المدرسي العمومي. وأشار التقرير، الذي عرضه المجلس صباح اليوم الثلاثاء، والذي ركز على " سبل الارتقاء بمهن التربية والتكوين والبحث والتدبير"، أن مجموع المربين والمربيات في التعليم الأولي بلغ 40 ألف و555 مربي، موزعين ما بين تعليم أولي عمومي(3203) و(11 ألفا) بالتعليم الخصوصي، و (26 ألف و293) بالتعليم الأولي التقليدي، مما يعني استئثار التعليم الأولي التقليدي بأكبر نسبة من المربين بنسبة 65% . وبلغت النسبة الإجمالية للتأطير بالتعليم الأولي برسم الموسم الدراسي 2017-2016 ما يقارب 18 تلميذ لكل مربي، وهي نسبة تقترب من المعايير المعتمدة عالميا في هذا المجال والمتركزة في 15 تلميذ لكل مربي. وهذه الوضعية، حسب تقرير المجلس، يجب أن لا تخفي واقع التعليم الأولي بالمغرب الذي لا يهم في الموسم الدراسي 2017-2016 سوى ما يقرب 50% من الأطفال في الفئة العمرية ما بين 4 و5 سنوات، ومن تم فإنه تبعا للرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التعليم فإن التعليم الأولي سيجرى تعميمه بتمكين 67% من الاطفال من الفئة العمرية بين 4 و5 سنوات من الالتحاق بالتعليم الأولي في الموسم الدراسي 2021-2022. وأوضح التقرير، أن المجال القروي يستقطب أكبر عدد من المدرسين بالتعليم الابتدائي بما يناهز 64% من مجموع العاملين بهذا السلك. وهذا الرقم، حسب التقرير، يظهر المجهودات المبذولة لتغطية الخصاص وتوسيع التمدرس في العالم القروي، إلا أنه في نفس الوقت سجل التقرير تراجع أعداد المدرسين العاملين بالوسط الحضري بنسبة تقارب 12% خلال نفس الفترة. وكشف التقرير، أن ست جهات تحتضن حوالي 74% من مجموع المدرسين بالمغرب، تتصدرها جهة الدارالبيضاء الكبرى، بنسبة تفوق 15% من المجموع العام. وبخصوص الإحالات على التقاعد، أشار التقرير أنه في سنة 2030 سيكون عدد المحالين على التقاعد بحد السن ما مجموعه 73 ألف و500 مدرس، مما يعني أن 70% من الهيئة التدريسية ستحال على التقاعد بحلول 2030. وأبرزت المعطيات الإحصائية لتقرير المجلس الأعلى للتعليم، أن نسبة التأنيث في الهيئة التدريسية لا تتعدى في المتوسط 22.5% . وبالنسبة للتعليم العالي، أوضح التقرير أن مجموع الأساتذة الباحثين القارين بمؤسسات التعليم العالي في الموسم الجامعي 2017 -2016 بلغ ما مجموعه 13 ألف و820 أستاذا من بينهم 13 ألف و712 متفرغين للتدريس والتكوين والتأطير، و108 متفرغين للبحث. وأشار التقرير، إلى أن عدد أساتذة التعليم العالي والأطر الإدارية عرف تطورا بطيئا ما بين 2017-2009 لا يواكب التطور الذي عرفته أعداد الطلبة الذي تضاعف بحوالي ثلاث مرات. أما توزيع أساتذة التعليم العالي على المؤسسات الجامعية، فيكشف أن نسبة كبيرة منهم تتمركز تباعا بكل من الرباط، الدارالبيضاء، فاس، ومراكش، علما أن طلبة بعض الجهات تجاوز أعداد الطلبة المسجلين بالجامعات الأولى السالفة الذكر( جامعة أكادير ومكناس على سبيل المثال).