05 أبريل, 2018 - 10:44:00 دعا مثقفون وكتاب وأدباء يمثلون 22 دولة، الأربعاء 04 أبريل الجاري، بمدينة طنجة، إلى جعل الثقافة أداة فعالة؛ "لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، وكل أشكال العنف والكراهية". جاء ذلك في بيان ختامي لندوة دولية حول موضوع "الثقافة ملاذ الإنسانية"، نظمتها مؤسسة "بيت الصحافة". وأعرب الموقعون على البيان، الذي حمل اسم "نداء طنجة الثقافي الدولي"، عن التنديد "بأشكال التطرف والإرهاب والحروب كيفما كانت، وأيًا كانت الجهة التي تقف وراءها". وأعربوا عن "التشبث بقيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، واعتماد الحوار لغة وثقافة وسلوكًا". واعتبر المشاركون في الندوة، أن "الإرهاب اليوم يمكن محاربته وتجفيف منابعه بالعمل الثقافي على مستوى البيت والمدرسة والفضاء العمومي وبالكلمة وعبر وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي". وجاء في البيان، أن "المثقف والكاتب لهما قوة الكلمة التي بإمكانها تغيير الكثير من الوقائع في المجتمع وإنارة العتمة التي ينمو فيها التطرف، وتقود إلى الأصوليات المتطرفة متعددة المسالك". وطالب المشاركون، المثقف بمواصلة انحيازه للعدالة الإنسانية والحرية، وانتصاره للتعددية، وكذا دفاعه عن ترسيخ هذه القيم في المجتمع بمختلف أشكال الرأي والتعبير والكتابة الحرة. وارتأوا أنه يمكن للثقافة أن تشكل بديلًا لقطع الطريق في وجه دعاة التطرف والإرهاب. وأعربوا عن تمسكهم بمبادئ السلم والاستقرار والتعايش، ووقوفهم ضد مخططات التفرقة والانفصال، واستهداف الأمم في طموحاتها واستقرارها وأمنها. وشكلت الندوة، مناسبة للمشاركين من المثقفين والكتاب والأدباء، لطرح رؤاهم وتصوراتهم حول المتغيرات الدولية والجيوسياسية، وأسباب الصراع والعنف وصدام الحضارات، التي تتصدر عناوينها قصاصات الأخبار اليومية. -