أحد المعطلين: 'وجود ركراركة يتنافى مع وجود إرادة سياسية لحل المشكل، كان يجب أن يحال على التقاعد منذ سنوات، فهو أحد أسباب المشكل، بما أنه يحتل منصبا كان من المفروض أن يؤول إلى أحد الأطر المعطلة' - البكاري: مهددا المعطلين 'مناضلي الحزب سيعرفون كيف يخلون مقر حزبهم'. هاجم مجموعة من الأشخاص الأطر المعطلة المعتصمة بمقر حزب الاستقلال منذ يوم الأربعاء للمطالبة بحقها في التشغيل. وقال معطلون تحدثوا إلى موقع "لكم" من داخل معتصمهم، إن المهاجمين رموهم بالحجارة والزجاجات الفارغة. وقدرت نفس المصادر عدد المهاجمين بنحو 500 شخص، استطاعت بعض الأطر المعطلة، خاصة تلك القادمة من فاس، أن تتعرف عليهم، وقال هؤلاء للموقع "إنهم من بلطجية حميد شباط، عمدة مدينة فاس الذي أرسلهم لمهاجمتنا". تهديد شباط من البرازيل إلى ذلك أبلغ بعض المعطلين الموقع أن شباط اتصل بهم قبل يومين من البرازيل وهددهم بإخلاء مقر الحزب لأنهم يعطلون نشاطه. ولوحظ وجود شباط أمام مقر الحزب ضمن الأشخاص اللذين كانوا يقولون بأنهم يمثلون شبيبة الحزب. وكانت جريدة "العلم" في عددها الصادر يوم الأربعاء 19 يوليو، قد هددت المعطلين اللذين وصفتهم ب"المحتلين"، وكتبت أن مناضلي ومناضلات الحزب ينظرون إلى هذا (الاحتلال) باعتباره "استفزازا لهم وتعديا على مركزهم"، وإذا لم "تتخذ الجهات المعنية والمسؤولة على أمن البلاد واستقرارها...ما يلزم لتوفير هذا الأمن"، وإلا... دون أن تذكر الجريدة ما هي الخطوة التي سيقدم عليها الحزب. تهرب من المسؤولية من جهة أخرى نفى متحدث رسمي باسم المعطلين المعتصمين أن يكونوا وضعوا شروطا تعجيزية في المفاوضات اليومية التي يجرونها يوميا مع ممثل عن الوزير الأول هو عبد السلام البكاري، وممثل عن وزارة الداخلية هو العامل الملحق بولاية الرباط محمد ركراكة. وقال ذات المصدر إن من وضع الشروط التعجيزية هم الطرف الآخر اللذين طلبوا منهم الموافقة على محضر أملته عليهم الحكومة يقول بترحيل موضوع تشغيل الأطر المعطلة حتى صدور القانون المالي لعام 2012، وهو ما رأى فيه المعطلون "تهربا من المسؤولية"، على حد تعبير أحدهم، "بما أن عمر حكومة عباس الفاسي التي وعدتهم بالتشغيل سينتهي مع إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة المتوقعة في شهر أكتوبر المقبل"، على حد قول نفس المصدر. تهديدات ركراكة والبكاري من جهة أخرى قال معطلون يشاركون في المفاوضات التي تجري بمقر الحزب، إن المفاوضين عن الوزير الأول ووزير الداخلية، هددا المعطلين في أكثر من مرة أثناء جولات التفاوض. ونقل عن العامل ركراكة، الذي عرف بقمعه للمعطلين في شوارع الرباط تهديده للممثلي المعطلين بالاعتقال. وعلق أحد المعطلين على وجود ركراكة ضمن المفاوضين "إن مجرد وجوده يعني أن الحكومة ليست لها إرادة سياسية لحل المشكل، فمسؤول مثل ركراركة كان يجب أن يحال على التقاعد منذ سنوات، فهو أحد أسباب المشكل، بما أنه يحتل منصبا كان من المفروض أن يؤول إلى أحد الأطر المعطلة". كما نقل عن البكاري تهديده للمعطلن بأنهم إذا لم يستجيبوا لاقتراح الحكومة ويوقعوا على المحضر الذي تقدمت به بدون مناقشة فإن "مناضلي الحزب سيعرفون كيف يخلون مقر حزبهم"، على حد تعبير نفس المصدر. يذكر أن عدد الأطر المعطلة التي تحتل مقر الحزب تقدر بنحو 2500 إطار معطلة من حملة الشهادات العليا من جميع الجامعات المغربية. --- مفتاح الصورة: الأطر المعطلة تواصل اعتصامها الذي ينهي أسبوعه الأول