26 فبراير, 2018 - 12:25:00 قالت منظمة "تاماينوت" الأمازيغية إنه تم يوم أمس الأحد، اعتقال خمسة وجوه بارزة في الحراك الشعبي بمدينة بويزكارن على الساعة الرابعة و النصف زوالا، تزامنا مع مسيرة الهامش التي عرفتها مدينة بويزكارن يوم 25 فبراير 2018 ، و التي عرفت مشاركة كبيرة بكل من مدينة بويزكارن وبعض القرى المجاورة. وأضافت المنظمة في بلاغ توصل "لكم بنسخة منه، أن شرارة الاحتجاجات انطلقت بمدينة بويزكارن منذ ما يقارب الخمسة أشهر، عبر فيها المحتجون عن سخطهم على الأوضاع الصحية المتردية بالمدينة، ورغبتهم في فتح تحقيق شامل حول مجموعة من الأوراش الملكية التي تم تدشينها عقب الزيارة الملكية للمدينة سنة 2007. وأشار البلاغ، أن هذه الاحتجاجات توجت بمسيرة سلمية سيرا على الاقدام من مدينة بويزكارن باقليم كلميم الى العاصمة الرباط شارك فيها ثلاثة مناضلين كخطوة تصعيدية لرد الاعتبار لمدينة تعاني من مسلسلات التهميش و التفقير و غياب مقاربة تنموية تساهم في الحد من شبح البطالة و تحسين جودة الخدمات الصحي. وأوضح البلاغ، أنه بعد مرور خمسة أشهر من الاحتجاج لم تستجب أي جهة لمطالب حركة "الصحة للجميع" التي أطلقها المحتجون، لترفع بعد ذلك الحركة سقف مطالبها لتطالب بالانفصالإاداريا عن مدينة كلميم عن طريق إحداث عمالة بويزكارن، كحل لتعبيد الطريق امام مسلسل التنمية قصد إنصاف هذه المنطقة التي تزخر بمؤهلات طبيعية وبشرية هامة وإمكانيات فلاحية واعدة ومعطيات حضارية وثقافية غنية ومتميزة. وعبرت منظمة "تامينوت" عن إدانتها للاعتقال التعسفي الذي طال خمسة وجوه بارزة في حراك بويزكارن الشعبي في ضرب سافر لكل الاتفاقيات و المواثيق الدولية التي وقع عليها المغرب و التي تنص على حق الشعب في التضاهر السلمي، وعن تضمانها المطلق واللامشروط مع معتقلي حراك بويزكارن. ودعا بلاغ المنظمة كافة الفعاليات السياسية و الجمعوية و كل "القوى الديموقراطية" محليا و وطنيا الى مؤازرة المعتقلين و عائلاتهم ماديا و معنويا. والافراج الفوري عن معتقلي الحراك، محملا مسؤولية ما ستؤول اليه الاوضاع في بويزكارن للسلطات المحلية بالمدينة.