09 فبراير, 2018 - 09:13:00 تجددت، الجمعة تاسع فبراير الجاري، الاحتجاجات بمدينة جرادة شرقي المغرب، من خلال مسيرة وإضراب لأصحاب المحلات التجارية، للمطالبة بتنمية المدينة، إثر مصرع شاب ثالث، الخميس الماضي، جراء انهيار منجم عشوائي للفحم. ومنذ 22 ديسمبر الماضي، تعيش جرادة، على وقع احتجاجات متقطعة، عقب وفاة شابين شقيقين، ووفاة شخص ثالث في الأوّل من فبراير بالمناجم العشوائية للفحم الحجري. وقال الناشط الحقوقي المغربي، محمد عيني، إن "عددا من المحلات التجارية بجرادة أغلقت أبوابها، اليوم، على خلفية عدم استجابة الحكومة لمطالب السكان، خصوصا المتعلقة منها بتوفير مناصب عمل، وإطلاق مشاريع استثمارية".وأضاف، في حديث للأناضول، أن "المئات من النشطاء الحقوقيين نظموا، اليوم، أيضا، مسيرة للمطالبة بتنمية المدينة". ولفت إلى أن "النشطاء الحقوقيين رفضوا حضور الاجتماع الذي سيعقده رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بمدينة وجدة (شمال شرق)، السبت 10 فبراير الجاري". كما أشار إلى أن "سكان جرادة يريدون من العثماني، زيارة المدينة، للوقوف عن وضعيتها، خصوصا أن زيارته للجهة الشرقية كانت مبرمجة في وقت سابق، قبل اندلاع الحراك بالمدينة".وتعدّ المغرب 12 جهة، وكل واحدة منها تضم عددا من المدن والأرياف، والمدينة الرئيسية في الجهة الشرقية هي وجدة. ووفق "عيني"، فإن سكان جرادة يريدون "حلولا عملية"، نظرا لغياب فرص العمل والاستثمارات بالمدينة.وأوّل فبراير الجاري، أعلنت الداخلية، في بيان، وفاة شخص يبلغ من العمر 30 عاما، جراء انهيار نفق عشوائي لاستخراج الفحم بناحية حي حاسي بلال، بجرادة. وأغلقت السلطات عددا من معامل إنتاج الفحم بإقليم جرادة منذ 1998. ويقول المحتجون إن عمال الفحم يشتغلون في ظروف سيئة، ويطالبون بتنمية المدينة، ورفع "التهميش" عنها، وتوفير فرص عمل لشبابها. وفي وقت سابق، قال وزير الطاقة والمعادن، عزيز رباح، في جلسة لمجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان)، إن حكومة بلاده عازمة على التجاوب مع مطالب"الحراك الشعبي" بجرادة.