19 يناير, 2018 - 11:45:00 تستعد ساكنة مدينة جرادة للخروج في مسيرة احتجاجية، اليوم الجمعة 19 يناير الجاري، بالموازاة مع الزيارة التي سيقوم بها عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري للمدينة، والتي سيلتقي خلالها مع منتخبين ونقابيين ونشطاء في المجتمع المدني، من أجل طرح الاجراءات والمشاريع التي ستقوم بها وزارته، لتطوير القطاع الفلاحي بالإقليم. وقال عبد الصمد حباشي عضو لجنة الحراك بالمدينة، إن لجنة الحراك قررت لقاء الوزير أخنوش، مع تنظم مسيرة احتجاجية مرفوقة بإضراب عام. واتهم حباشي الدولة بمحاولة "تكسير" الاحتجاج والالتفاف عليه، من خلال زيارة بعض وزراء الحكومة للمدينة. وأشار حباشي أن المطلوب ليس هو أن يزور كل وزير على حدة جرادة، ويناقش ما سينجزه من مشاريع في قطاعه بل أن تتأسس لجنة وزارية وتقوم بزيارة المدينة وتقف على جميع مطالب الساكنة. وأكد حباشي أن المنهج الذي يعتمده شباب الحراك في جرادة هو التفاعل مع أي لقاء والمشاركة في كل الحورارات التي تعرض عليهم مع المحافظة على جميع الأشكال الاحتجاجية التي تخوضها ساكنة المدينة والمناطق المجاورة لها. وأوضح الناشط في الحراك أن المطلوب حاليا لمعالجة مشكل الاحتجاجات في جرادة هو إيجاد بديل اقتصادي جديد بعيدا عن مناجم الفحم، ومحاسبة كل المسؤولين الذين أوصلوا المدينة إلى الوضع الكارثي الذي تعاني منه، إلى جانب محاسبة بارونات الفحم وكل من شارك في نهب المناجم، ونهب أموال مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي رصدت للمدينة. وذكر المصدر ذاته، أن المطالب التي سترفع لعزيز أخنوش ستتمحور حول تسوية الأراضي السلالية الفلاحية بإقليمجرادة، وأراضي المياه والغابات لأن هناك من يستغلها دون وجه حق، إلى جانب تحديد مناطق الرعي، وتمويل المشاريع الفلاحية الخاصة بالمزارعين الصغار، ودعم الكسابة لأن إقليمجرادة معروف بنشاط تربية الماشية، والعمل على استفادة المدينة من مخطط المغرب الأخضر، لأن جرادة لم يصلها منه شيء، على حد تعبير الناشط في الحراك.