14 ديسمبر, 2017 - 03:11:00 تعهّد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، بإسقاط ما يعرف ب"صفقة القرن"، والقرار الأمريكي الأخير الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما قال إن حركته، بدأت في "بناء تحالفات قوية في المنطقة"، دون أن يكشف عن تفاصيلها. جاء ذلك خلال مشاركته في المهرجان الذي نظّمته حركته، في ساحة "الكتيبة" بمدينة غزة، بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيسها. وقال هنية، خلال المهرجان: " تهدف حماس لإرغام واشنطن على التراجع عن قرارها الأخير، وإسقاط ما يُسمى بصفقة القرن". ويُطلق مراقبون مصطلح "صفقة القرن"، على الخطة التي تعتزم الادارة الامريكية اطلاقها بداية العام القادم، لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأكّد هنية، خلال حديثه، على أن "حركته ستسقط قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن القدس، مرّة وللأبد". وقال: " قرار ترامب لا يقلّ خطورة عن وعد بلفور". ودعا الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية إلى الاستمرار في "انتفاضتهم نصرةً للقدس، ولإسقاط القرار الأمريكي الأخير". كما قال هنية إن حركته، بدأت في "بناء تحالفات قوية في المنطقة (لم يوضّحها) للتصدّي للمشروع الذي وصفه ب"الأمريكي-الصهيوني" على أرض فلسطين". وتابع: " سنستمر في بناء تحالفات قوية على مستوى المنطقة والأمة لمواجهة القرار الأمريكي الأخير، وصفقة القرن". وأعلنت حركة حماس مؤخرا، على تعزيز علاقاتها مع إيران، ومنظمة حزب الله اللبنانية، من خلال زيارات قام بها مسؤولون بارزون في الحركة لطهران وبيروت. وقال هنية، إن حركته متمسّكة بالمصالحة الوطنية، التي "انطلقت بقوة خلال الشهور الماضية، وقطعنا فيها أشواط على طريق استعادة الوحدة". وأكّد أن "تحقيق الوحدة والمصالحة يتطلبان الإسراع بكل الخطوات التي تم الاتفاق عليها في القاهرة". وطالب هنية الفصائل الفلسطينية ب"الاتفاق على استراتيجية وطنية نضالية لدعم الانتفاضة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي". كما دعا لضرورة "الإسراع في ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية، بحيث يضمّ كافة القوى الوطنية والإسلامية". وشارك في مهرجان حركة حماس عشرات الآلاف من عناصرها وأنصارها. وتأسست حركة حماس، في ال14 من دجنبر من عام 1987، على يد الشيخ أحمد ياسين، وعدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة.