01 ديسمبر, 2017 - 11:02:00 عمت احتفالات بمناسبة عيد المولد النبوي، مساء امس الخميس، مختلف أرجاء مدينة طنجة، حيث شهدت العديد من شوارع الأحياء، خروج مواكب شعبية، كما اكتظت المساجد والزوايا بمشاركين في حلقات للذكر، تم تنظيمها بهذه المناسبة. وحسب مراسل الأناضول، فقد خرج الآلاف من سكان الأحياء الشعبية، بعد صلاة العشاء، في مواكب احتفالية يتقدمها الأطفال، حاملين الشموع والورود، وهم يرددون أناشيد ومدائح من التراث الشعبي المغربي تتغنى بمولد النبي محمد، وسط زغاريد النسوة والفتيات. وتُعدّ طنجة، في طليعة المدن المغربية، التي تأخذ فيها احتفالات المولد النبوي هذه الأبعاد المختلفة الحافلة بالروحانية، حيث تبدأ مع مستهل شهر ربيع الأول، وتمتد لبضعة أيام بعد ذكرى المولد النبوي (12 ربيع الأول). وتتوج الاحتفالات في اليوم السابع من الذكرى على موعد مع موكب الهدايا الذي يدخل هذا العام سنته الثامنة، بعد توقف لعقود عديدة. وموكب الهدايا، موكب شعبي، يحمل خلاله المتطوعون هدايا من شموع وماء زهر ومأكولات وفواكه، ويذهبون بها إلى مراقد الصالحين، ويستفيد منها الفقراء والمحتفلون عامة. وقال فيصل محمد ارباج(37 سنة)، في حديث للأناضول، إن سكان الحي الذي يقطنه، دأبوا بشكل سنوي على تنظيم هذا الشكل الاحتفالي بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كتقليد روحاني يكتسي طابعا اجتماعيا يتمثل في التئام الجيران الذي يكاد ينعدم بسبب انغماس الجميع في روتينيات الحياة اليومية". ولفت ارباج، إلى أن هذه الاحتفالات، "تقليد عريق تحرص عليه العديد من الأحياء الشعبية في مدينة طنجة". ولم تقتصر الاحتفالات في الشارع العمومي فقط، إذ امتلأت العديد من المساجد والزوايا المعروفة في المدينة، بأعداد كبيرة من المواطنين مرتدين أزياء تقليدية مغربية، تجمعوا في حلقات للذكر والمديح، نظمها ثلة من الشيوخ والمنشدين والمادحين. وعلى نفس المنوال، كان لمسؤولي السلطات المحلية، طقوسهم الاحتفالية الرسمية بذكرى المولد النبوي، حيث ترأس محافظ المدينة محمد اليعقوبي، وعمدتها محمد البشير العبدلاوي حفلا دينيا بالمسجد الاعظم . ويحتفل المسلمون بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في 12 من ربيع أول من كل عام (يوافق هذا العام 30 نوفمبر). وإحياءً لهذه الذكرى، تشهد العديد من البلدان الإسلامية والمجتمعات المسلمة في بلدان العالم احتفالات وفعاليات وأنشطة خاصة بالمناسبة.