03 نوفمبر, 2017 - 02:59:00 تعتبر مراكش من بين أكثر 100 مدينة ترحيباً في العالم. فحسب دراسة تم نشرها من قبل وكالة الأسفار Travelbird، فإن العاصمة السياحية للمملكة المغربية تحتل المركز ال47، متبوعة بباريس التي جاءت في المركز ال71، ثم روما بالمركز ال71 وإسطنبول ال88. هذه الدراسة المنجزة من قِبل الوكالة الهولندية والتي نُشرت في 13 من أكتوبر/تشرين الأول 2017 بمناسبة اليوم العالمي للمدن، الذي يهدف إلى "تسليط الضوء على المدن التي تعمل على استقبال السياح بطريقة مسؤولة"، ركز القائمون فيها بداية على أكثر 500 وجهة سياحية عالمية حسب منظمة السياحة العالمية، قبل أن يتم اختيار أكثر 100 وجهة سياحية ترحيباً، اعتماداً على عدة عوامل أساسية لاستقبال السياح. من بين هذه العوامل، قامت Travelbird بقياس جودة الاستقبال في النقاط الرئيسة للدخول للمدينة (المطارات ومحطات القطار)، وسعادة المواطنين (حسب تقرير الأممالمتحدة حول سعادة الدول)، وضيافة السكان المحليين للسياح، بالإضافة إلى إتقانهم اللغة الإنكليزية، كما تم الأخذ بعين الاعتبار أيضاً، أمن المدينة. كما قام القائمون على الدراسة باستفتاء شمل 15 ألف صحفي متخصص في مجال الأسفار؛ من أجل أخذ رأي الأشخاص في الدراسة ومن أجل تعريف معنى الضيافة لكل وجهة من خلال رأي كل شخص سافر إلى هناك من قبل. وقاموا في نهاية المطاف بحساب الزيادة السكانية للسياح، من خلال تحليل قدرة كل مدينة على استقبال السياح وفقاً لعدد الفنادق وبيوت الضيافة وذروة الموسم السياحي العالي مقارنة بعدد السكان. وأُجريت أيضاً دراسة استقصائية شملت 1000 شخص في كل مدينة؛ لتقييم الأثر الإيجابي أو السلبي للسياحة في حياتهم اليومية خلال موسم الذروة (من 1 إلى 10). حصلت مراكش في العموم على 6.32 نقطة من 10 نقاط، في حين كانت علامة الصحفيين المختصين أعلى قليلاً (6.80)، وحصلت على 6.16 نقطة من حيث الاستقبال عند نقطة الدخول. في المقابل، حصلت مراكش على (3.88 من 10) من حيث استضافة السكان للسياح في بيوتهم. وهي علامة ليست دقيقة؛ نظراً إلى أنها اعتمدت على عدد بيوت الضيافة المسجلة على موقع Couchsurfing، وهو ما يعكس -حسب الدراسة- رغبة السكان المحليين في استضافة السياح ببيوتهم. ولم تحصل مراكش كذلك على علامة جيدة على مستوى الأمن (3.53)، وسعادة السكان (2.40) ومستوى اللغة الإنكليزية (2.92). واحتلت سنغافورة الصدارة بعلامة إجمالية (8.22)، لتكون بذلك أكثر المدن ترحيباً في العالم، متبوعة بستوكهولم في السويد، وهلسنكي بفنلندا، وسان فرانسيسكو في الولاياتالمتحدة وروتردام بهولندا. وجاءت كل من كولومبيا (سريلانكا)، وموسكو (روسيا)، وهانوي (فيتنام)، وبوخارست (رومانيا) وبودابست (المجر) في أسفل القائمة. قال أحد القائمين على الدراسة: "جميع المدن الموجودة في التصنيف لها مستوى من الترحيب بالسياح، ولا ينبغي اعتبار المدن التي جاءت أسفل القائمة غير مضيافة". مراكش هي المدينة المغاربية الوحيدة الموجودة في هذا التصنيف. على المستوى القاري، تم اختيار 3 مدن إفريقية أخرى فقط؛ وهي: جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا (80)، ونيروبي بكينيا (93)، والقاهرة في مصر (94). وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد سبقت العديد من مدن الخليج، العاصمة السياحية للمملكة؛ إذ جاءت كل من دبي وأبوظبي على التوالي في المرتبة ال21 وال22 من التصنيف. واحتلت الدوحة (قطر) المرتبة ال30، والمنامة (البحرين) المرتبة ال36، وبيروت (لبنان) المرتبة ال38، وتل أبيب (إسرائيل) ي المرتبة ال39، ومدينة الكويت في المرتبة ال40. وجاءت كل من مسقط (عمان) بالمرتبة ال50، وعمّان (الأردن) في ال58، وجدة (المملكة العربية السعودية) بال90، وأخيراً القاهرة (مصر) حلت بالمرتبة ال94 بعد مراكش في التصنيف الإقليمي. يهدف هذا التصنيف أيضاً إلى الإشارة إلى الخطر الناجم عن الزيادة السكانية للسياح في المدن. ويقول القائمون على الدراسة: "عندما تتجاوز مدينة ما قدرتها على استقبال السياح، فإن بعض المشاكل تبدأ في الظهور، مثل: الاكتظاظ السكاني، وارتفاع الأسعار، وصفوف الانتظار… لكل عامل من هذه العوامل تأثير سلبي على الساكِنة المحلية؛ ومن ثم ميلهم إلى استقبال السياح". بحسب ستيفن كلوستر، المدير العام لTravelbird، فإن هذه الدراسة هي "دعوة للعمل من أجل وكالتنا ومن أجل منظمي الأسفار الآخرين، ومن أجل للسكان المحليين والحكومات المحلية في هذه الأماكن التي خنقتها السياحة الجماعية، للعمل معاً لحل هذه المشكلة". - المصدر: هاف بوست عربي