24 غشت, 2017 - 03:07:00 أبرزت المندوبية العامة لإدارة السجون، أن "برنامج مصالحة" المعد لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية المدانين في إطار قضايا التطرف والإرهاب، قد تم تنفيذ محاوره وفق أربعة أبعاد أساسية، مؤكدة أن البرنامج ترك صدى إيجابيا لدى السجناء. وأوردت المندوبية في بلاغ توصل به موقع "لكم" أن البرنامج الذي سهرت على تنفيذه بمعية الرابطة المحمدية للعلماء، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وخبراء مختصين، يحتوي على بعد متعلق بالتأهيل الديني وما يتصل به على مستوى فهم واستيعاب النص الديني بالشكل الصحيح والمكرس لقيم التسامح والاعتدال بارتباط الرؤى والقناعات ذي صلة بتمثلات السجناء الجهاديين للمجتمع وللدولة وللعالم. ويتعلق البعد الثاني بما هو حقوقي وقانوني، حيث يتم تأهيل السجناء على مستوى فهم واستيعاب وقبول الإطار القانوني المنظم لعلاقة الأفراد بالمجتمع وبالدولة وبضوابط النص القانوني، انطلاقا من جدلية الحقوق والواجبات. وفي ذات السياق أوردت المندوبية أن البعد الثالث يتعلق بالتأهيل والمصاحبة النفسيتين باعتبار أن الفئة المعنية من السجناء تعيش تحولات على مستوى تمثل الذات خلال مراحل متوالية تبدأ بمرحلة ما قبل الاعتقال مرورا بمرحلة المحاكمة ثم مرحلة تنفيذ العقوبة السالبة للحرية بالمؤسسة السجنية. ويتعلق البعد الرابع بالتأهيل السوسيو اقتصادي، من خلال تأهيل السجين للعودة للمجتمع بمؤهلات ذاتية تمكنه من الاندماج الاقتصادي والاجتماعي، مشيرة إلى أنها خصصت حصصا لعرض تسجيلات سمعية بصرية لشهادات بعض عائلات ضحايا الإرهاب، بهدف تحسيس السجناء المدانين في إطار قضايا التطرف والإرهاب، بحجم الأذى الذي يخلفه التطرف العنيف على استقرار المجتمع، وأمنه، علاوة على الضرر المباشر الذي يصيب الضحايا. "وتم الحرص خلال هذه المرحلة على تأمين المصاحبة النفسية، حتى لا يتم رفع حدة الشعور بالذنب إلى درجات مرضية قد تفسد عملية التعافي وتعديل السلوك كما توج البرنامج بعقد مناظرة في شكل تمرين تجريبي يختبر مدى تملك السجناء تقنيات هدم وتفكيك الخطاب المتطرف". وفق تعبير البلاغ. وتأكد لدى اللجنة العلمية المكلفة بالتكوين، حسب المصدر، أن هناك تجاوبا إيجابيا لدى السجناء المستفيدين وتطورا ملحوظا على مستوى تمثل الذات وفهم واستيعاب النص الديني ومقاربة القيم المجتمعية الصحيحة.