15 غشت, 2017 - 04:11:00 تم، بعد صلاة الظهر اليوم الثلاثاء 15 غشت الجاري بالرباط، تشييع جثمان المرحوم عبدالكريم غلاب، الصحفي والكاتب والسياسي المغربي الذي انتقل إلى عفو الله أول أمس بمدينة الجديدة عن عمر يناهز 98 عاما، وذلك بحضور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة وعدد من رجال السياسة والإعلام والثقافة والفن. الجنازة عرفت حضورا وازنا لقادة الأحزاب السياسية، من ضمنهم الزعيم الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي، وعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، الذي كان مرافقا منذ انطلاق موكب الجنازة، لحميد شباط، أمين عام حزب "الاستقلال". وشهدت الجنازة حضور وفد حكومي ممثلا في عدد من الوزراء، يترأسهم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الذي قال في تصريح لموقع "لكم" إن الرجل الراحل كان مثقفا ومناضلا وكان كاتبا وكان إنسانا راقيا وهذه أمور قليلا ما تجتمع في الرجال والنساء. وتمت الصلاة على الجنازة بمسجد الشهداء بالعاصمة الرباط، وسط حضور عدد كبير من أسرته الاستقلالية إلى جانب أصدقاء الراحل. امحمد خليفة، القيادي في حزب "الاستقلال"، قال في حق الراحل إنه شخصية فذة والمغرب يفقد قامة كبرى، لا يعوضها إلا ما قدمه هذا الإنسان، مضيفا: "إن غلاب كان آخر أولئك الذين عاصروا عهد الاستعمار واستطاع أن يجمع بين النضال في الميدان والنضال بالقلم من أجل مغرب الكرامة والعدالة الاجتماعية وهو شخص يصعب تلخيصه في كلمات". عبد الإله بنكيران، قال إنه لا يوجد مغربي يعرف جريدة "العلم" وحزب "الاستقلال" والأدب والثقافة والفن، ولا يعرف عبد الكريم غلاب، مضيفا "ظل صامدا رغم كل المحن التي مر منها حزب (الاستقلال) وجريدته، وبقي صامدا في الدفاع عن الاستقلالية والديمقرطية". وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والوزير الأول السابق عباس الفاسي، ونجل علال الفاسي، رئيس جمعية لا هوادة، عبد الواحد الفاسي، إضافة إلى الأمين العام لحزب "الاسقلال"، حميد شباط، قد حرصوا على الحضور لمنزل الراحل بحي الأميرات قبيل نقل جثمان الفقيد. نبيل بنعبد الله، قال إنه يشعر بحزن كبير بعد وفاة غلاب. واعتبر القيادي اليساري، أن المغرب فقد قطبا من أقطاب الوطنية المغربية، واصفا إياه بالصحفي المتألق الذي أعطى وقته للدفاع عن مغرب الاستقلال ولمغرب الكرامة والديمقراطية.