09 يونيو, 2017 - 01:08:00 قالت مجلة نيوزويك إن احتمالات عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تزايدت بعد الشهادة التي أدلى بها مدير سي آي إيه المعزول جيمس كومي الخميس أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ. وأضافت: "المزيد من الأشخاص وضعوا أموالا لصالح رهان احتمال عدم استكمال ترامب السنوات الأربع الأولى من حكمه". وأثناء جلسة الاستماع، قال كومي إن ترامب طلب منه إسقاط التحقيق المتعلق بمستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين. وبالرغم من أن كومي لم يجزم بنتيجة إذا ما كانت ممارسات ترامب كانت تستهدف عرقلة سير العدالة، لكن المدير السابق ل "إف بي آي" أشار إلى تيقنه من أن روبرت مويلر، الذي يشرف حاليا على تحقيق بشأن تآمر محتمل بين حملة ترامب وروسيا سوف يحقق في ذلك الأمر. يذكر أن عرقلة سير العدالة جريمة فيدرالية، وتهمة تستدعي عزل الرئيس. ومضت تقول: "المراهنون الذي وضعوا أموالهم يعتقدون بزيادة احتمالات عزل ترامب أو تقديمه استقالته". وزادت نسبة المراهنين على عدم استكمال ترامب لمدته وفقا لشركة المراهنات البريطانية "لادبروكس" في أعقاب شهادة كومي. وتوقع المراهنون أن فرص عدم قدرة ترامب على البقاء حتى 2020 تبلغ حوالي 63 %. من جانبها، قالت جيسكيا بريديج، المتحدثة باسم شركة لادبروكس: "المقامرون السياسيون بدأوا في الاعتقاد بجدية احتمال رحيل ترامب، وبدأوا في وضع أموال لصالح ذلك". وبالمقابل، يصعد الرئيس الأمريكي من وتيرة الدفاع عن نفسه ضد شهادة كومي. وقال مارك كاسوويتز محامي ترامب: "الرئيس لم يطلب أبدا شكلا أو مضمونا وقف التحقيق مع أي شخص، بما في ذلك ادعاء كومي بأنه قال له "فلتدع فلين يذهب إلى حال سبيله". وأردف المحامي أن تأكيد كومي بأن ترامب طلب منه الولاء عدة مرات لا يحمل تناقضا مع الحقائق. ومن أجل نجاح إجراءات العزل، يتطلب ذلك دعم أغلبية في مجلس النواب (أكثر من 50 %)، وثلثي مجلس الشيوخ. يذكر أن الجمهوريين في الوقت الحالي يسيطرون على كلا المجلسين. وواجه الرئيسان السابقان ريتشارد نيسكون وبيل كلينتون إجراءات لعزلهما لعرقلة سير العدالة. واستقال نيكسون عندما تيقن أن الإطاحة به بات مؤكدا، بينما نجا كلينتون في جلسة تصويت مجلس الشيوخ. بعض الديمقراطيين بدأوا في المطالبة بعزل ترامب. الأربعاء، أعلن أل جرين النائب الديمقراطي أنه بصدد صياغة مذكرة بنود لعزل ترامب لينظر فيها مجلس النواب. بيد أن بعض قيادات الحزب الديمقراطي طلبوا من الأعضاء تخفيف الحديث عن عزل الرئيس الأمريكي. وفي أعقاب شهادة كومي، أصدرت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري بيانا يدعي أن براءة ترامب باتت واضحة. رونا رومني ماكدانيال رئيسة اللجنة قالت : "شهادة اليوم أثبتت ما نعرفه على امتداد الخط، أن الرئيس ترامب ليس رهن التحقيق، كما لا يوجد دليل على التواطؤ، وكذلك لم يعرقل التحقيق بأي شكل".