05 يونيو, 2017 - 04:17:00 اعتبر منتدى الكرامة لحقوق الإنسان (منظمة حقوقية غير حكومية)، أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالدارالبيضاء غير مختص بالإشراف على الأبحاث التمهيدية التي بدأها الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالحسيمة و إتخاذ قرارات بشأنها. وقال بلاغ صادر عن المنتدى الحقوقي، إنه بعدما اطلع على بلاغ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة الموقع بتاريخ الجمعة 2 يونيو 2017، و الذي لم يعمم إلا يوم السبت 3 يونيو 2017، حيث أخبر فيه بأنه توصل في نفس يوم الجمعة المذكور بقرار من الغرفة الجنائية بمحكمة النقض يقضي " بسحب الدعوى الرائجة أمام هيئة التحقيق بهذه المحكمة (محكمة الإستئناف بالحسيمة ) و إحالتها على هيئة التحقيق بمحكمة الإستئناف بالدارالبيضاء، و إحالة كل ما قد يرتبط بها من وقائع و أشخاص إلى نفس المحكمة". وأضاف البلاغ الذي توصل به موقع "لكم"،" كما أنه تنفيذا لهذا القرار فقد قام بتوجيه ملف التحقيق المفتوح لهذه القضية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالدارالبيضاء". بناء على ذلك أكد منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، أنه لن يمل من التذكير المتواصل بأن "كل هذه التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الريف هي نتيجة للقتل المأساوي للشهيد محسن فكري منذ سبعة أشهر خلت، والتي عرت على إختلالات عدة في تدبير السياسات العمومية في المنطقة وعلى رأسها قطاع الصيد البحري، والتي فتحت نفس النيابة العامة بحثاً جنائياً في خروقاته لم تطلعنا على نتائجه حتى الآن". وأوضح البلاغ أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالحسيمة، "خالف منطوق قرار الغرفة الجنائية بمحكمة النقض، عندما رفع يده عن ملفات الأبحاث التمهيدية الجارية مع المواطنين (من بينهم المواطن ناصر الزفزافي ) الذين أمر بوضعهم تحت الحراسة النظرية لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء والتي سبق للمنتدى أن شكك في مشروعيتها، وأحالها على الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالدارالبيضاء ليتخذ هذا الأخير القرارت بشأنها". و هو ما يعد "خرقاً لمقتضيات المادة 44 من المسطرة الجنائية التي حددت الإختصاص المحلي للنيابة العامة، وتعدياً على الحقوق الدستورية للمواطنين المعنيين و لى رأسها الحق في المحاكمة العادلة" وفق تعبير البلاغ. وقال إن "مقتضيات المادتين 271 و 272 من المسطرة الجنائية الخاصة بالإحالة من أجل الأمن العمومي، لا تتيح بأي حال من الأحوال سحب أبحاث تمهيدية من النيابة العامة المختصة والتي لم تتخذ قرارات بشأنها بعد، و إحالتها على نيابة عامة أخرى". وتابع المنتدى الحقوقي :"لهذا السبب لم يأت ذكر هذا الأمر في منطوق قرار الغرفة الجنائية بمحكمة النقض والذي كان دقيقاً عندما قضى "بسحب الدعوى الرائجة أمام هيئة التحقيق بهذه المحكمة وإحالتها على هيئة التحقيق بمحكمة الإستئناف بالدارالبيضاء" و لم يقض "بسحب الأبحاث التمهيدية التي لا زالت جارية تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالحسيمة وإحالتها على الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالدارالبيضاء".