عبدالحكيم الرويضي 24 ماي, 2017 - 04:07:00 كشف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أن احتلال المغرب لمراكز متأخرة عالميا من حيث متوسط سنوات التمدرس، يعود بالأساس إلى أن المغرب لم يوسع بما فيه الكفاية التعليم الثانوي التأهيلي والعالي. وكان البلد قد احتل المرتبة 136 ضمن 175 بلدا عام 2014، مسجلا متوسط سنوات التمدرس يعادل 5 سنوات وستة أشهر. وأشار تقرير "الأطلس المجالي الترابي للفوارق في التربية 2017" الذي استعرض المجلس الأعلى للتربية نتائجه، يوم الأربعاء بالرباط، إلى أن مؤشرا جينيا للتربية منح المغرب المرتبة 150 عالميا من حيث مساوة الحظوظ في ولوج التربية. "وهو ما يعني أنه يتعين على المغرب أن يبذل المزيد من الجهد للحد من اللامساواة في مجال التربية"، تقول توصية صادرة عن المجلس. وأكد التقرير أن المغرب عرف خلال الفترة ما بين 2004 و2014، تزايدا كبيرا في متوسط سنوات التمدرس. "لكن هذه الزيادة لم يرافقها بما فيه الكفاية، تراجع دال للامساواة في التعليم. فنحن نلاحظ أن متوسط سنوات التمدرس قد تحسن في هذه الفترة أكثر مما تحسن مؤشر جيني" يضيف التقرير. بالنسبة للتصنيف الجهوي، ذكر التقرير أن جهة العيون-الساقية الحمراء احتلت المرتبة الأولى وطنيا حسب متوسط سنوات التمدرس، وأن جهة مراكش-آسفي ستحتل المرتبة الأخيرة في الترتيب الوطني. فيما احتلت جهتي الرباط-سلا -القنيطرة والدار البيضاء الكبرى-سطات المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي في متوسط سنوات التمدرس لسنة 2014. وأوضح التقرير أن التقطيع الترابي الجديد يساهم في تقليص الفوارق بين الجهات، عكس التقطيع الترابي السابق. وخلص التقرير إلى أن التفاوتات في التربية بين الأقاليم أكثر حدة من التفاوتات المسجلة بين الجهات، إذ تتراوح فيها متوسطات سنوات التمدرس بين سنتين و7 أشهر و9 سنوات. ويبين تحليل التفاوتات الإقليمية داخل كل جهة، وجود جهات تتكون من أقاليم ذات مستويات جد متباينة، فيما تتميز جهات أخرى بضآلة الفوارق بين أقاليمها. وتعتبر جهة مراكش-آسفي، هي الأكثر لامساواة على الإطلاق من حيث التفاوتات الإقليمية، حيث أن إقليممراكش يحتل المرتبة العاشرة من بين 75 إقليما في المملكة، بينما تحتل أقاليم شيشاوة، والصويرة والحوز والرحامنة وقلعة السراغنة واليوسفية على التوالي المراكز 75 و73 و69 و65 و62 و60. واعتبر التقرير أن أغلبية الأقاليم الجنوبية تتوفر على متوسطات سنوات التمدرس متقاربة نسبيا، ومستوى ضعيف في التبيان فيما بينهما. كما أن المستوى في جهة درعة-تافيلالت ضعيف نسبيا على خلاف مجموعة جهات مراكش-أسفي، والرباط-سلا-القنيطرة، والدار البيضاء-سطات، حيث نجد تفاوتات كبيرة بين الأقاليم.