علم موقع "لكم"، أن عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي" دخل في مشادة كلامية مع محمد معتصم، مستشار الملك ورئيس آلية متابعة عمل لجنة تعديل الدستور. وحسب مصادر مقربة من حزب الراضي، فقد دخل هذا الأخير في مشادة كلامية مع المستشار الملكي أثناء الاجتماع الأخير الذي عقده المعتصم مع زعماء الأحزاب والنقابات لتقديم عرض شفوي حول مسودة الدستور المرتقب. ونقلت نفس المصادر أن الراضي احتج على المعتصم عندما طلب من قادة الأحزاب والنقابات التنويه بمشروع مسودة الدستور حتى قبل أن يطلعوا عليه. وهو جعل الرجلين يدخلان في مشادة كلامية أمام باقي الحاضرين. وكان حزب الإتحاد الاشتراكي، هو الحزب الوحيد الذي حضر اجتماع العرض الشفوي للدستور ولم ينوه بمحتوياته، بل طالب بأن بإصلاحات سياسية من أجل إعطاء الإصلاحات الدستورية مصداقية اكبر. وطالب الحزب في بيان أصدره ب "إصلاحات سياسية عميقة تواكب التعديلات الدستورية المرتقبة". كما طالب بتحسين منهجية التشاور بشأن التعديلات الدستورية. من جهة أخرى ما زال زعماء الأحزاب ينتظرون لقائهم مع المعتصم من أجل تسلم نسخة من مسودة الدستور كما أمر بذلك الملك محمد السادس عقب تسلمه لنسخة من المسودة نهاية الأسبوع الماضي. وفيما ينتظر السياسيون نسختهم من المسودة، يتوقع الصحافيون أن يحصلوا على معطيات أكبر حول توجهات الدولة في الفترة المقبلة، خلال لقائهم مع سعد حصار الوزير المنتدب في الداخلية. وعلم الموقع أن الدعوة وجهت إلى مدراء الصحف المكتوبة ومدراء الإذاعات الخاصة بالإضافة على مسؤولي الإعلام الرسمي للقاء حصار مساء الثلاثاء ومساء الأربعاء. ويعتبر حصار، رجل الظل القوي في الداخلية، من بين الشخصيات النافذة داخل الجهاز. وهو قريب الجنرال النافذ حسني بنسليمان، ويرأس الإجتماعات التنسيقية بين رؤساء الأجهزة الامنية المدنية والعسكرية والإدارات التي لها علاقة بالأمن، فيما يشبه "المجلس الوطني للأمن"، وهي آلية جرى الحديث عدة مرات عن إنشائها لكنها لم ترى النور حتى اليوم. --- تعليق الصورة: سعد حصار (يمين) وعبد الواحد الراضي