وكالات 15 أبريل, 2017 - 07:22:00 يتوجه يوم الأحد، 16 أبريل، نحو 55 مليون ناخب تركي، للتصويت على استفتاء مصيري يزيد من صلاحيات منصب رئيس الدولة، فيما بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدة رسائل إلى الشعب التركي عشية الاقتراع. وتتضمن التعديلات الدستورية المعروضة على الاستفتاء 18 مادة، ستُحوِّل نظامَ الحكم في تركيا -في حال قبولها- من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي. وسيبدأ التصويت الأحد في السابعة صباحاً وينتهي في الرابعة مساء، في ثلاثين محافظة في شرقي البلاد، بينما يبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباحاً وينتهي في الخامسة مساء في 51 محافظة في غربي تركيا بحسب تقرير للجزيرة. وقبل ساعات من الصمت الانتخابي الذي بدأ اليوم في تمام الساعة السادسة مساء، نظَّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومعارضوه آخر تجمعاتهم الانتخابية لكسب أصوات الناخبين المترددين عشية الاستفتاء. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، أن نسبة مشاركة الناخبين من أتراك الخارج في الاستفتاء الشعبي المتعلق بالتعديلات الدستورية، التي جرت قبل أيام في عدد من البلدان الأوروبية خاصة، بلغت 44%. كما أظهرت نتائج استطلاعات الرأي أن أغلبية ضئيلة من الأتراك تقدر بنحو 52% ستصوّت بنعم في الاستفتاء المقرر الأحد على التعديلات الدستورية. وأمام آخر تجمع انتخابي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "إن شاء الله سيكون غداً يوم عيد لتركيا، غداً تتخذ تركيا أحد أهم القرارات في تاريخها"، داعياً الأتراك إلى التوجه بكثافة إلى مراكز الاقتراع. وأضاف: "النتائج تبدو جيدة، لكن ذلك يجب ألا يجعلنا نتكاسل. إن نعم قوية ستشكل درساً للغرب". وبعد تسعة أشهر من محاولة الانقلاب على أردوغان، دُعي الأتراكُ إلى التصويت، الأحد، حول إصلاح دستوري ينصُّ خصوصاً على إلغاء منصب رئيس الوزراء، لمصلحة تعزيز موقع الرئيس، الذي سيمتلك صلاحيات واسعة. وتؤكد الحكومة أن هذا الإصلاح لا بد منه لضمان استقرار البلاد والسماح لها بمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية. لكن المعارضة ترى في ذلك جنوحاً إلى التسلُّط، من قِبل رجل تتهمه بالسعي إلى إسكات كل الانتقادات، خصوصاً منذ المحاولة الانقلابية التي قام بها عسكريون، في 15 يوليو. لكن بالنسبة لكمال كيليش داروغلو، فإن تركيا أمام خيار، وقال في تجمع قرب العاصمة: "هل تريد (تركيا) الاستمرار في ديمقراطيتها البرلمانية أم الانتقال إلى نظام حكم بيد رجل واحد؟". ويشغل الأمن حيزاً كبيراً في تنظيم الاستفتاء، خصوصاً بعد أن دعا تنظيم الدولة الإسلامية عبر إحدى وسائل الترويج له إلى تنفيذ هجمات على مكاتب الاقتراع الأحد. وشهدت تركيا سلسلة غير مسبوقة من الهجمات في الأشهر الأخيرة، تم تحميل مسؤوليتها إلى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن حوالي 33 ألفاً و600 شرطي سينتشرون، الأحد، في إسطنبول لضمان حسن سير الاقتراع.