09 أبريل, 2017 - 11:11:00 أقرت أمينة ماء العينين القيادية في حزب "العدالة والتنمية" أن الحزب يمر من أصعب لحظات تاريخه، مشيرة إلى أنه لا يتوفر على رؤية موحدة لمساره،"كما أن أبناء الشعب البسيط الذين نحتك بهم ونتواصل معهم في الصباح والمساء يطرحون علينا أسئلة محرجة". وكتبت ماء العينين في تدوينة على صفحتها على الفيسبوك، "حزبنا مجروح"، قبل أن تضيف مخاطبة قيادة الحزب: "لا تستحضروا الكثير من الحسابات الصغيرة في اللحظات الكبيرة، لا تسألوا عن اتجاه الموجة، لا تترددوا وترتبكوا في انتظار انجلاء الضباب لتحددوا مواقعكم حسب اتجاه الريح. حزبنا يحتاج الى اعلان الموقف في اللحظات الحرجة حين يسود التردد و الصمت". وأكدت ماء العينين أن "توقف الحزب عن الإنصات لنبض الناس وعتابهم وحيرتهم سينتج عنه انفراط الثقة التي تجمعنا بهم، وسرعان ما سنلتحق بأحزاب لم يعد خطابها يحظى بالثقة." وزادت ماء العينين معلقة: "على كل منا أن يختار موقعه في لحظة تاريخية سترسم لا محالة مسار مشروع إصلاحي استثنائي"، مؤكدة أن "النقاش اليوم هو نقاش حول فكرة وحول هوية حزب واختياراته كخط من خطوط الدفاع عن الكرامة والعدالة والإنصاف". ودعت ماء العينين أعضاء الحزب إلى استحضار المرجعية في تدبير الاختلاف "وعلينا أن نستحضر كل الحركات الاصلاحية في التاريخ وقدر التضحيات التي قدمت وقدر الضغوطات التي مورست عليها، غير أن الصادقين فقط من يصمدون، قد يكونون قلة أو ضعافا، لا يهم، المهم هو زخم الفكرة وعمقها". وذكرت القيادية أن حزب "العدالة والتنمية" مطوق بثقة المواطنين الذين صوتوا عليه في انتخابات 7 أكتوبر "رغم الاستهداف المفتوح" حسب تعبير المتحدثة.