19 مارس, 2017 - 05:42:00 فتح رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة، سعد الدين العثماني، باب المشاورات الحكومية أمام حزب "البام"، معلنا أنه وبعد لقاء الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية"، يوم الأحد 19 مارس، والمشاورات التي شهدها، تقرر بدء المشاورات الأولى لتشكيل الحكومة، بعقد لقاءات مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان تباعا، حسب نتائج انتخابات 7 أكتوبر 2016. وقال المحلل السياسي عمر الشرقاوي، إن تصريح العثماني يعتبر مؤشرا ايجابيا على تغيير إستراتجية البجيدي في المشاورات، المبنية على نتائج الاقتراع، بغض النظر عن من سيترأس الحكومة، " من الناحية المنهجية هذا أمر جيد وهذا يوضح أن العثماني لديه إستراتجية جديدة للتشاور بشأن تشكيل حكومة تحترم أولا مؤسسة رئاسة الحكومة." وفق تعبير الشرقاوي. وأضاف الشرقاوي، في تصريح لموقع "لكم"، أن "العدالة والتنمية" غير منهجيته التفاوضية وقرر عدم استبعاده "البام" من دائرة المشاورات، "ننتظر رد حزب "البام"، هل سيعمل على التمسك بموقفه السابق أم سيقبل الإستراتجية الجديدة لرئيس الحكومة في التشاور،" مشيرا المحلل السياسي، إلى أن قبول التشاور لا يعني، قبول المشاركة في الحكومة، "هي فقط خطوة من أجل جمع المعطيات الجديدة لتساعد رئيس الحكومة على تشكيل حكومته وتظهر له ماهي الأطراف التي يمكن أن تساهم في تشكيل الحكومة المقبلة". وفق تعبير الشرقاوي. وأورد الشرقاوي أن العثماني، عندما لم يستثن "البام" من مشاورات تشكيل الحكومة، فهو بذلك قام بما هو مطلوب في رئيس حكومة، وهو الأمر السلبي الذي سجل على بنكيران عندما استثنى حزب "الأصالة والمعاصرة". وأضاف الشرقاوي خلال ذات التصريح أن المنطق الديمقراطي يقتضي من حزب "الأصالة والمعاصرة"، أن يتعامل إيجابيا مع دعوة "البيجيدي"، " رغم أنه لا يعني مشاركتهم في الحكومة، لكن يمكن أن يخبروا رئيس الحكومة المكلف بأنهم غير معنين، ولكن بالآليات المتحضرة، وهذا فيه احترام لمؤسسة رئيس الحكومة وليس للعثماني أو غيره." وفق تعبير الشرقاوي.