ب 09 مارس, 2017 - 09:20:00 أنهى وزير الخارجية الإسباني، ألفونسو داستيس، يوم الخميس، زيارة إلى الجزائر دامت يومين، دون لقاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حسبما قالت مصادر متطابقة. واعتاد الرئيس بوتفليقة استقبال كبار المسؤولين الأجانب الذين يزورون بلاده، لكنه لم يفعل ذلك مع وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو، الذي حل بالجزائر أمس الأول الثلاثاء، ثم وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس. وكانت مصادر إعلامية توصف أنها مقربة من الحكومة، أكدت أن الرئيس بوتفليقة استأنف نشاطه بصفة عادية، كما أكدت أنه سيلتقي وزير الخارجية الإسباني خلال زيارته للجزائر، فيما بدا أنه أشبه بالرد على إشاعات قوية انتشرت في بداية الأسبوع الحالي زعمت وفاته. وذكر الموقع الإلكتروني الإخباري" كل شيء عن الجزائر" نقلا عن مصادر لم يسمها، إن ألفونسو داستيس، كان يفترض أن يحظى اليوم باستقبال من طرف بوتفليقة، مضيفا بأن الوفد الإسباني أبلغ بإلغاء اللقاء في اللحظة الأخيرة التي تسبقه دون أن تقدم له توضيحات. وكشف ذات المصدر أنها المرة الأولى التي لا يلتقي فيها وزير خارجية إسباني يزور الجزائر بالرئيس بوتفليقة، لافتا أن هذا الحال من شأنه أن يثير مجددا التساؤلات حول صحة الرئيس الجزائري. وأوضحت مصادر أخرى لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن البرنامج الرسمي الذي أعدته الخارجية الجزائرية لم يتضمن لقاء بين بوتفليقة ووزير الخارجية الإسباني الذي استقبله رئيس الوزراء عبد المالك سلال، أمس الثلاثاء. وكان سلال، قال في وقت سابق اليوم عقب اختتام أشغال الدورة 21 للجنة المشتركة الكبرى الجزائريةالتونسية بالعاصمة تونس، إن صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "على أحسن ما يرام وهو يبلغكم السلام". ويعتبر سلال، أول مسؤول حكومي جزائري يخوض في الشأن الصحي للرئيس بوتفليقة بعد الإشاعات التي ترددت عن وفاته. وعاد الوضع الصحي للرئيس الجزائري إلى الواجهة منذ إرجاء زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يومي 20 و21 فبراير الماضي في آخر لحظة، بسبب "المانع الصحي الطارئ" الذي ألم ببوتفليقة إثر "إصابته بالتهاب حاد في الشعب الهوائية"، حسب بيان للرئاسة الجزائرية. يذكر أن بوتفليقة الذي احتفل في الثاني من الشهر الجاري بعيد ميلاده الثمانين، تعرض في نهاية أبريل 2013 لجلطة دماغية استلزمت نقله في رحلة علاجية إلى فرنسا استمرت أكثر من 80 يوما.