وكالات 03 مارس, 2017 - 05:19:00 طالب المغرب باستعادة هيكل عظمي لديناصور بحري يرجع تاريخه إلى نحو 66 مليون عام وذلك بعد أن نجح في وقف بيعه بمزاد كان مقررا الأسبوع المقبل. وعُثر على الهيكل شبه المكتمل للديناصور الذي يبلغ طوله نحو تسعة أمتار وهو من فصيلة (بليزوصور) في الحوض الفوسفاطي لمنطقة أولاد عبدون بخريبكة . ونقل بيان لوزارة الثقافة المغربية اليوم الجمعة عن صحيفة لوفيكارو الفرنسية بتاريخ 23 يناير أن قيمة الهيكل العظمي "تقدر بحوالي 450 ألف يورو". وأضاف البيان الذي حصلت رويترز على نسخة منه أن عملية البيع التي كانت مقررة في السابع من مارس "لا تشكل إلا محطة من مسلسل غير قانوني للتهريب". ونجح المغرب في وقف المزاد بعد تحرك من اللجنة الوطنية المغربية للمتاحف التي بعثت برسالة عاجلة ومرفق بها ملف كامل عن القضية إلى رئاسة المجلس الدولي للمتاحف ومقره في باريس من أجل استرداد الهيكل العظمي. وناشدت اللجنة المعنيين في المغرب "من أجل تعزيز التدابير اللازمة وتقوية مجهوداتها على كل مستويات سلسلة التهريب والنقل غير المشروع للتراث الوطني قبل خروج التحف المنهوبة والمسروقة من الحدود المغربية." غير أن الطريقة التي أخرج بها من المغرب ووصوله إلى متحف في ألمانيا، حيث اشتراه مكتب إيطالي للآثار، تثير الكثير من التساؤلات حول المسؤولين عن إخراج مستحثة بالغة القيمة من المغرب. ورغم نجاح المغرب في وقف المزاد، فسيكون مضطرا في النهاية لأداء ثمن للمكتب الإيطالي لأجل استعادة الهيكل وفق ما أشار له مفوض المزاد في تصريحات صحفية لمجلة تيل كيل المغربية، متحدثًا عن أن المكتب الإيطالي اشترى الهيكل وهو على شكل كومة من الحجارة، ثم قام بعمل علمي وفني لأجل إعادة تشكيل الهيكل، لافتًا إلى أن الاتفاق مع السفارة المغربية بباريس شمل ضرورة تثمين عمل المكتب الإيطالي. وتأسست اللجنة الوطنية المغربية للمتاحف في 1994 ونجحت على مدى السنوات اللاحقة وبالتعاون مع السلطات المعنية المغربية في استعادة مجموعة من الحفريات والتحف التي تعود لحقب تاريخية متفاوتة.