بعد مرور أقل من أسبوع على اختتام مهرجان موازين الذي ملأ دنيا الرباط وشغل ناسها، عادت شوارع العاصمة لتغرق في "أزبالها" بعد أن غرقت في "أنوار" أكثر المهرجانات إثارة للجدل في المغرب. ويعزو منتخبون محليون تراكم الأزبال بأحياء وشوارع المدينة إلى تهاون المشرفين على شركات النظافة المكلفة بالتدبيرالمفوض لنظافة المدينة. وفيما التزم مجلس المدينة الذي يرأسه الاشتراكي فتح الله ولعلو، الصمت، بدأت أصوات من داخل المجلس ترتفع للتنديد بالوضع المزري الذي لتراكم النفايات التي أصبحت تقض مضاجع السكان وتهدد صحتهم. وفي هذا السياق توصل موقع "لكم" بنسخة من رسالة بعث بها، ابراهيم الجماني، رئيس مجلس مقاطعة اليوسفية، إحدى أكثر المقاطعات كثافة سكانية بالرباط، على رئيس المجلس البلدي، يخبره فيها أن مقاطعته قررت فسخ عقد التدبير المفوض لقطاع النظافة مع شركتي "تيكميد"، و"سيطا البيضاء". وقالت الرسالة التي وجهت نسخة منها إلى حسن العمراني والي الجهة، إن "وضعية تدبير قطاع النظافة في وضعيته الحالية أصبحت لا تطاق لما تشكله من مخاطر محدقة تهدد الساكنة". وانتقدت الرسالة سكوت رئيس المجلس البلدي على ما أسمته "الازدراء وسوء المعاملة من طرف الشركتين المشار إليهما"، وعدم تدخله "لرفع الحيف والظلم عن ساكنة" المدينة. --- تعليق الصورة: مواطن يمر بجانب كومة من الأزبال بأحد شوارع الرباط