04 فبراير, 2017 - 12:08:00 يرى المحلل السياسي، مصطفى السحيمي، أن "الأفكار التي تروج هنا وهناك توحي بأن هناك اتفاقا بين عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المكلف، وعزيز أخنوش، لتشكيل حكومة، قبل أن يتساءل لكن كيف؟ وهل ستتم بمشاركة "الاتحاد الاشتراكي" الذي لازال البيجدي يرفض عضويته في التشكيل الحكومي؟ على حد تعبيره. وأوضح السحيمي في حوار أجراه مع جريدة "أخبار اليوم" أنه في انتظار اتضاح الرؤية أو الصورة فإن هناك حزب غير معني بهذه التفاهمات يثير نقاشات، ويتعلق الأمر بحزب "الأصالة والمعاصرة" من خلال أمينه العام إلياس العماري، قبل أن يعود في تحليله بالقول "لو افتراضنا أن حكومة بنكيران ستتشكل قريبا، فإنها ستستمر لولاية تشريعية إلى 2021. ولكن من يضمن أنها ستسير بشكل عادي؟ الشروط التي طبعت مفاوضات تشكيل الحكومة منذ أزيد من ثلاثة أشهر خاصة مع "التجمع الوطني للأحرار" لا يمكن إلا أن تغدي الشك. وأورد المتحدث ذاته أن "وجود رئيس الغرفة الأولى من (الاتحاد الاشتراكي) الذي بقي في المعارضة منذ 2011 وحصل على 20 مقعدا في انتخابات 7 أكتوبر يدعم هذه القراءة، ب 198 صوتا، أي بأغلبية مطلقة فإن (الاتحاد الاشتراكي) استفاد من أصوات حزبه وحزب (التجمع الوطني للأحرار)، (البام)، و(الحركة الشعبية)، و(الاتحاد الدستوري). فكيف لا يمكن توقع أغلبية بديلة ظهرت معالمها مسبقا" يقول السحيمي. ويضيف السحيمي الذي كان من الأساتذة المقربين من إدريس البصري، وزير داخلية الحسن الثاني: "إذا حصل ذلك في ظرفية خاصة، خلال الأشهر أو السنوات المقبلة، فإن (البام) سيخرج حينها من "الغيتو" الذي وضع فيه منذ 2011. حاليا فهو في حالة إقامة إجبارية برلمانية وليس حكومية. إنه موقف يدعو إلى السخرية في الوقت الذي يتهمه باليد اليمنى للتحكم"، يقو السحيمي الذي أشار إلى أنه "عبر تاريخ النظام الحزبي المغربي ومنذ عشرات السنين يبقى (البام) يحمل علامات تميزه. لقد تم تشكيله ليكون حزبا حكوميا مهمته مواجهة (البيجيدي) ولكنه لم ينجح".