03 فبراير, 2017 - 11:57:00 أكد محمد يتيم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن محاولات التخويف والسعي لإخراج حزب العدالة والتنمية من ما أسماه "بالجماعة الوطنية"، مشيرا إلى ان "محاولة الإيقاع بينه وبين أعلى سلطة في البلاد لم تتوقف"، "وهي محاولات تتخذ في كل يوم شكلا جديدا"، يقول يتيم الذي شدد على أن هذه المحاولات تنم عن عجز في اعتماد قواعد التنافس الديمقراطي حين تصبح الأحزاب الحقيقية في عرف البعض مشكلة و"تهديدا"، وأضاف يتيم في افتتاحية الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، أن هذه المحاولات تبين جهل وضعف أصحابها ب التحولات الكبرى التي عرفها المجتمع المغربي، مبينا أن تلك الآليات المستخدمة تم اللجوء إليها في العقود الخمسة التي تلت الاستقلال، "أي آليات الضبط وإقامة "التوازن" من خلال تدخلات مباشرة وغير مباشرة في الحياة السياسية والحزبية وفي صنع خرائطهما والتحكم في مصيرهما، موردا بأن آخر من يتم السماع له هم علماء الاجتماع والمفكرون الذين ينقلون المعطيات كما هي ويخلصون في النصح للمسؤولين. وتأسف القيادي في "البجيدي"، على عدم تطبيق مقتضيات دستور 2011، قائلا: " فعلى الرغم من الآمال الكبيرة التي فتحها دستور 2011 الذي كان تجاوبا ذكيا مع مطالب وتطلعات المجتمع المغربي، لاحظنا عودة إلى تقليد كان مبررا ربما لدى البعض في التجارب التي عرفها المغرب خلال المراحل التي طغى فيها التنازع والمنازعة على السلطة والشرعية أي اللجوء إلى الدفع ب"كائنات" حزبية مفبركة لا تمثل في الواقع امتدادا كما هو الشأن في الديمقراطيات العريقة." يورد يتيم. واستغرب يتيم أن يصل من أسماهم بالبعض إلى هذا المستوى، خصوصا وأن حزب العدالة والتنمية، حسب تعبير يتيم،" يدرك قيمة الملكية ودورها، ويحترم شخص الملك ويحفظ مكانته، مؤكدا، على أن عبد الإله بنكيران الذي ما فتئ يؤكد في كل مناسبة على علاقة "المرؤوسية " بينه وبين ملك البلاد. وفي ذات السياق أورد يتيم، "حتى لو افترضنا أن حزب العدالة والتنمية حزب راديكالي رافض لأسس الدولة مهددا لأمنها واستقرارها، "فان المنطق السليم يفرض التعامل معه بالحسنى حتى يتم إدماجه في الجماعة الوطنية." ومضى المتحدث قائلا "إذا كان إدماج واندماج حزب بتلك المواصفات متعذرا في "الجماعة الوطنية"، فهل لنا أن نأمل في خطاب محاورة ومصالحة مع المتطرفين والراديكاليين والحالمين بالتغيير الجذري،" مشيرا إلى أن المشكلة ليست فيمن ينتقدون في مدرجات المتفرجين وإنما فيمن ينافسون في الميدان محترمين شروط اللعبة. وفي نفس المقال، نفى يتيم عن "البجيدي" صفة التماهي مع "المخزن" أو «الأخونة" و"الأسلمة" التي يصفه بها من وصفهم بالمقاطعين العدميين وركاب السلطوية، مؤكدا أن اختيار الحزب التصويت على دستور 2011 كان عن اقتناع وايمان، وفق تفسيرات يتيم.