15 يناير, 2017 - 06:20:00 لم يعلن بعد أي من الأحزاب السياسية سواء المنضوية تحت لواء الأغلبية الحكومية السابقة (التجمع الوطني للأحرار، العدالة والتنمية، التقدم والاشتراكية، الحركة الشعبية)، أو بقية الاحزاب بالبرلمان (الاتحاد الاشتراكي، الأصالة والمعاصرة، الاتحاد الدستوري، حزب الاستقلال)، عن أي مبادرة "سياسية" للخروج من "مأزق" اختيار مرشح لمنصب رئيس مجلس النواب، إذ لم يتبقى على جلسة انتخاب رئيس المجلس النواب المنتظر سوى أقل من 24 ساعة، وذلك في وقت يتابع فيه الرأي العام "الفرقعات الإعلامية" من هنا وهناك بدون معرفة هل فعلا هناك مبادرة حقيقية بين الأحزاب السياسية التي تسعى إلى تكوين أغلبيتها الحكومية المنتظرة، أم أن الأحزاب المعنية لم تتوصل بعد إلى أي اتفاق فيما بينها. موقع "لكم"، حاول الاتصال بأكثر من مصدر حزبي، دون جدوى، إذ نفى نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، علمه بوجود أي مبادرة للتوافق حول مرشح لمنصب رئيس مجلس النواب، كما رفض إدريس لشكر، إعطاء أي تعليق حول الموضوع، كما ظل هاتف النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية" يرن دون جدوى، كما أن عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار يؤطر مهرجانا خطابيا بمدينة أكادير مساء اليوم. وأوردت مصادر إعلامية متعددة، أن الحبيب المالكي، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، سيتم ترشيحه لمنصب رئيس مجلس النواب المرتقب، يوم غد الاثنين، والذي قد تتوافق حوله أحزاب الرباعية التي يقودها عزيز اخنوش وحزب "البام" الذي اعلنه دعمه له. وتم الترويج في وسائل الإعلام لمبادرة مجهولة المصدر، فحواها ان حزب "بنكيران"، يمكن ان يصوت للمالكي في حال قبوله بالمساندة النقدية للحكومة. لكن تبقى مبادرة "إعلامية"، مادام لم يتبنى فحواها اي طرف سياسي. ووفق مصادر "لكم"، فإن بنكيران وغالبية أعضاء أمانة "البجيدي"، يرفضون ضم حزب الاتحاد الاشتراكي للحكومة، كما ان هناك أصوات داخل "البجيدي"، تطالب بترشيح سعد الدين العثماني لرئاسة مجلس النواب، من أجل قطع الطريق على مناورة ترشيح المالكي عن الاتحاد الاشتراكي والمدعوم من حزب "البام" الذي اختار التواجد في المعارضة. وسبق لنبيل بنعبد الله، وكذلك لعبد الحق العربي، عضو الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ان نفوا قطعا في تصريحات لموقع لكم، أن يكون تم الحسم في سعد الدين العثماني كمرشح لمنصب رئيس مجلس النواب، فيما يبقى حسب مصادر "لكم" من داخل أمانة البجيدي، أخر ورقة في يد بنكيران في حالة عدم التوافق على مشرح أخر غير مرشح الاتحاد الاشتراكي. ويذكر أن الأحزاب الممثلة في مجلس النواب، قررت مساء الجمعة الماضي، عقد جلسة عمومية يوم غد الإثنين 16 يناير الجاري، لانتخاب رئيس المجلس وهياكله.