28 ديسمبر, 2016 - 12:40:00 أعطيت مساء أمس الثلاثاء 27 دجنبر الجاري بالمركز الثقافي دار الصويري بمدينة الصويرة، انطلاقة فعاليات الدورة الثانية لمهرجان "الجاز تحت الأركان"، بإقامة حفل زاخر بالروحانية من أداء ثلاثي الفنان إدريس الملومي، الذي سافر بالمتتبعين والمولعين بفن الجاز في الزمان والمكان. ومن خلال نبرات موسيقية على آلة العود، استكشف إدريس الملومي، الذي يعتبر أحد أفضل عازفي العود بالمغرب والعالم العربي، عوالم موسيقية ممزوجة بفن الجاز لينقل المتتبع إلى الفن الصوفي والموسيقية الشرقية، معرجا على شذرات من صلب الثقافة الأمازيغية من خلال قطعة "أيور" (القمر). كما كان الجمهور خلال حفل افتتاح المهرجان، المنظم بمبادرة من جمعية الصويرة موكادور إلى غاية 29 دجنبر الجاري تحت شعارلا"الجاز في قلب إفريقيا"، على موعد مع الفنان ألفريدو راييس من هافانا الذي يمثل موسيقى الجاز لأمريكا اللاتينية، علاوة على الثلاثي "بلدي جاز"، والفنان البوركينابي أدام برفقة عازف البيانو الفرنسي فرانسوا رولان، و الفنان المغربي مجيد بقاس. وحسب منظمي المهرجان، فإن الدورة الثانية ستخصص لإفريقيا بجميع تجلياتها وعلى الخصوص غنى موسيقى الجاز بهذه القارة، مشيرين إلى أن المهرجان يستقبل إفريقيا بجميع روائع موسيقاها لمدة ثلاثة أيام عبر ست حفلات موسيقية. وأضاف المصدر، أن مدينة الصويرة الملقبة بمدينة الرياح، تنفتح خلال هذه الفترة على العالم، عبر هذا المهرجان الذي يعد الجمهور بلحظات حميمية مع هذا اللون من الموسيقى ولكن بلمسات إفريقية. ويشارك في الدورة الثانية لهذا المهرجان فنانو جاز من بالقارات الثلاث ينتمون لعدة بلدان من بينها المغرب، وبوركينا فاصو، ومالي، والبنين، وكوت ديفوار، وكوبا، وفرنسا، وبلجيكا. وبفضل عثمان خلوفي في موسيقى الجاز "الشعبي" ومحمود شوكي الملقب ب"مود"، ونبيلة معان وطارق هلال، الذي يمزج بين الجاز والموسيقى الأندلسية بامتياز كبير، والإخوان الصويري، استطاع مهرجان "الجاز تحت الأركان 2015" استقطاب جمهور واسع مولع بهذا النوع من الموسيقى عبر سهرات موسيقية رائعة.