26 ديسمبر, 2016 - 11:06:00 خرج حزب "الاستقلال" عن صمته، بعد البلاغ الذي أصدره حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم في موريتانيا، على إثر تصريحات الأمين العام حميد شباط، الذي قال إن "موريتانيا تابعة" للمغرب، واعتبر الاستقلاليون أن "كلمة شباط جاءت في سياق استحضار مرحلة من تاريخ المغرب المعاصر، وفي إطار استعراض أهم المحطات في تاريخه السياسي". وأوضح عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم الحزب في بيان له، أن ''الحزب عندما طرح موضوع موريتانيا، فإنه قام بذلك مطوقا بمسؤولياته في التحرير والانعتاق، ولم يكن بهدف الهيمنة والتوسع، بل كان توظيفا لحقائق التاريخ والجغرافية، وتنفيذا لمهام التحرر الوطني، وعندما اختار الشعب الموريتاني الشقيق بناء دولة مستقلة، فإن حزب (الاستقلال) قبل بذلك دون تردد''. ولفت الاستقلاليون في المصدر ذاته، إلى أن عزل حديث الأمين العام عن سياقه، يوضح أن قيادة "الاتحاد من أجل الجمهورية" واقعة تحت تأثير جهة تتوهم أنها تستطيع تنفيس أزمتها الداخلية باستدعاء الشعور الوطني وتهييجه ضد حزب "الاستقلال" والمغرب، وذلك لكسب المعارك المقبلة من قبيل التعديل الدستوري والانتخابات النيابية والبلدية السابقة لأوانها والتهييئ المبكر للانتخابات الرئاسية. وتابع بنحمزة في بيانه، أن "بلاغ الحزب الحاكم في موريتانيا، كشف أنه يسير بالعلاقات المغربية الموريتانية إلى مرحلة توتر شديدة، وقد سبق لحزب "الاستقلال" أن عبر عبر القنوات الخاصة، عن تذمره لرد الفعل المبالغ فيه والمستفز للمغرب بمناسبة وفاة زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، وقد قدرت قيادة حزب "الاستقلال" في تلك الفترة تنبيه حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" إلى مخاطر تلك السلوكات على العلاقات الثنائية". "وقد تأكد اليوم وما عرفته الشهور الأخيرة، أن الموقف الرسمي الموريتاني لا يعدو أن يكون رجع صدى، لسياسة الجزائر في المنطقة، وأن موريتانيا الرسمية تخلت عن حيادها فيما يتعلق بالوضع في الصحراء المغربية، وقبلت أن تلعب دور المناولة للجزائر"، يقول البيان، مشيرا إلى أن حديث البلاغ عن علاقة المغرب مع جيرانه يعبر عن جهل بالوقائع وحقائق التاريخ، إذ أن المغرب كان أكبر ضحية للأطماع الاستعمارية، وأن حزب "الاستقلال" لن يتخل عن خطابه الوطني وعن الحقوق الشرعية للمغرب في الصحراء الشرقية أو عن سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، وهي أجزاء من التراب الوطني لا يمكن التفريط فيها.