أعرب حزب الاستقلال عن استغرابه لاستهداف أمينه العام و كل من الإعلام المغربي والنخب المغربية من خلال البلاغ الذي أصدره حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا. وأكد حزب المبزان في بلاغ يتوفر "جديد بريس" على نسخة منه، أن حديث أمينه العام أمام مناضلات ومناضلي المركزية النقابية الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، جاء في سياق استحضار مرحلة من تاريخ المغرب المعاصر، و في إطار استعراض أهم المحطات في التاريخ السياسي للمغرب، و ما طبعها من اختلافات بين مختلف الأطراف، مشيرا إلى أن الحديث عن كون موريتانيا جزء من المغرب، هو موضوع كان محل نقاش وانقسام في المغرب و موريتانيا بما لا يمكن لأية جهة أن تزيله كحقيقة تاريخية. وأضاف حزب الاستقلال، أن عزل حديث الأمين العام عن سياقه، يوضح أن قيادة الاتحاد من أجل الجمهورية واقعة تحت تأثير جهة تتوهم أنها تستطيع تنفيس أزمتها الداخلية باستدعاء الشعور الوطني وتهييجه ضد حزب الاستقلال والمغرب، و ذلك لكسب المعارك المقبلة من قبيل التعديل الدستوري والانتخابات النيابية والبلدية السابقة لأوانها والتهييئ المبكر للانتخابات الرئاسية. وتابع الحزب أن بلاغ الحزب الحاكم في موريتانيا، كشف أنه يسير بالعلاقات المغربية الموريتانية إلى مرحلة توتر شديدة، مؤكدا أن ما عرفته الشهور الأخيرة، تكشف أن الموقف الرسمي الموريتاني لا يعد أن يكون رجع صدى، لسياسة الجزائر في المنطقة، وأن موريتانيا الرسمية تخلت عن حيادها فيما يتعلق بالوضع في الصحراء المغربية، وقبلت أن تلعب دور المناولة للجزائر. وقال البلاغ، إن حزب الاستقلال "يقدر عاليا الشعب الموريتاني الشقيق، ونخبه الحكيمة التي تريد أن تحافظ على استقلالية القرار الموريتاني ضد التوجهات التي تريد أن تجعل من موريتانيا رأس حربة في يد أطراف إقليمية لمواجهة المغرب. وأفاد حزب الاستقلال أنه سيظل مؤمنا بوحدة الشعبين المغربي و الموريتاني، وبالمصير المشترك، وبأهمية التكتل والوحدة في مواجهة التحديات المشتركة، وأن هذه الروح لا يمكن أن تمسها بلاغات مرتجلة كتبت على عجل، لا تراعي حاضرا ولا مستقبلا.