25 نوفمبر, 2016 - 01:10:00 أعلن المدّعي العام في باريس، اليوم الجمعة 25 نونبر الجاري، إحالة خمسة أشخاص من بينهم مغربي وقع إيقافهم نهاية الأسبوع الماضي في مدينتي ستراسبورغ ومرسيليا، للاشتباه في تخطيطهم لتنفيذ هجوم إرهابي في البلاد، إلى القضاء لتوجيه الاتهامات لهم. وقال المدّعي العام في باريس، فرانسوا مولاينس، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الفرنسية، إنه "وقع، منتصف اليوم، إحالة عناصر تنفيذية من داعش، أمام العدالة المختصة في مكافحة الإرهاب". وأوضح أن الموقوفين الخمسة (4 فرنسيين ومغربي)، الأسبوع الماضي، من قبل الشرطة في كل من ستراسبورغ ومرسيليا، هم من "العناصر التنفيذية لداعش، ويتم توجيههم من المنطقة العراقية- السورية". وأضاف أنهم "كانوا يستعدّون للمرور إلى التنفيذ في الأوّل من دجنبر القادم". وبحسب المدعي العام لباريس، فإن من بين المتّهمين ياسين بي. وهشام أم. وسامي بي. وزكريا أم، وهم "أصدقاء منذ فترة طويلة"، ويتواصلون عبر "شبكات مغلقة". كما تشير السجلات الجنائية، إلى أنه وقعت إدانة كل من هشام وسامي ل 6 مرات بالنسبة للأول و7 للثاني، فيما تخلو سجلات كل من ياسين وزكريا من السوابق العدلية، وفق المصدر نفسه. أما هشام إي، الذي وقع إيقافه في مرسيليا، فلفت مولاينس إلى أنه كان "بلا مأوى في فرنسا"، وأن سجلّه الجنائي خال من الإدانات. وتابع أن الشرطة صادرت، لدى تفتيشها منازل هؤلاء الموقوفين، "كتابات غاية في الوضوح للولاء" لداعش، إضافة إلى أسلحة، بينها سلاح عالي الدقّة، ومسدّسات آلية ومدفع رشاش، من منزلي ياسين بي. وزكريا أم. وبناء على ما تقدم، قال المدعي العام إنه وقع إحالة هؤلاء الأشخاص، اليوم الجمعة، أمام القضاء لتوجيه الإتهامات إليهم. وشدّد على أن "حالة التهديد كانت مرتفعة بشكل كبير"، في وقت تستعدّ فيه الحكومة الفرنسية، منتصف دجنبر القادم، لتقديم مشروع قانون لتمديد حالة الطوارئ حتى الانتخابات الرئاسية المقررة ربيع 2017. وفرضت فرنسا حالة الطوارئ في كامل أنحاء البلاد منذ هجمات 13 نونبر 2015، قبل أن يقع تمديدها 6 أشهر في نهاية يوليوز الماضي. وأعلنت الحكومة الفرنسية، الإثنين الماضي، إحباط اعتداء "كان يخطط له منذ زمن طويل" في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وذلك إثر تحقيق استمر لأكثر من ثمانية أشهر، بحسب ما صرح به في حينه وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف. وأضاف الوزير الفرنسي أنه وقع توقيف 7 أشخاص يحملون الجنسيات الفرنسية والمغربية والأفغانية، وتتراوح أعمارهم بين 29 و37 عاما، في ستراسبورغ (شرق) ومرسيليا. ومساء الثلاثاء الماضي، أفرج عن اثنين من الموقوفين في مرسيليا، فيما وقع تمديد توقيف الخمسة الباقين ليل أوّل أمس الأربعاء إلى أمس الخميس، لأكثر من 96 ساعة، بحسب مصادر مقرّبة من التحقيق.