07 نوفمبر, 2016 - 06:14:00 بعيداُ عن "ملف الصحراء"، صارت القارة الإفريقية، قبل أشهر، أرضاً جديدة للصراع الجزائري المغربي، بحيث أن البلدين انخرطا في "هجوم مكثف" سواء في الدبلوماسية أو الاقتصاد، بحسب موقع "Tout sur l'Algérie"، الذي أوضح في مقال تحليلي أن الجزائر، التي تجنبت خلق علاقات مع دول القارة السمراء، تحاول الآن تدارك ما فاتها. وأضاف ذات المصدر أن الجزائر، التي تعتبر مبادلاتها التجارية مع الدول الإفريقية محدودة، تبنت منذ أشهر قليلة مقاربة اقتصادية جديدة، خصوصاً بعدما انخفضت أثمان البترول في السوق الدولية، حتى تنجح في إبرام شراكات مع الدول الإفريقية. وأشار كاتب التحليل إلى أن "هجوم" الجزائر على دول القارة الإفريقية دبلوماسيا واقتصاديا، يبقى محتشما، موضحا أن هذا الأمر راجع لعدم قدرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على التنقل من أجل ملاقاة نظراءه في الدول الأخرى بهدف تعزيز العلاقات. وتطرق ذات التحليل إلى كون القوانين التي يتبناها البنك المركزي للجزائر، لا تشجع الشركات على الاستثمار خارج البلاد، الشيء الذي يترجم بمحدودية الاستثمارات الخارجية للجزائر. وزاد "Tout sur l'Algérie" قائلا إن المغرب يريد أن يصبح "البلد القائد" في القارة الإفريقية، مضيفأ أن "هذا البلد (المغرب) يعمل بجد على ذلك" في إشارة إلى الزيارات الملكية الأخيرة من أجل تعزيز موقع المغرب الدبلوماسي والاقتصادي في دول القارة السمراء، بالإضافة إلى الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس من داكار بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء.