02 أكتوبر, 2016 - 03:15:00 على بعد ثلاث أيام من مرور الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة "إلياس العماري"، حل "عبد الإله بنكيران" الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الغريم التقليدي ل"البام" بالعرائش، وبين هذا وذاك حج أنصار حزب المصباح لتجسيد حضورهم بالمهرجان الخطابي الذي اتخذه بنكيران منصة للرد على العماري من نفس المكان، الذي وجه منه سهام انتقاداته لرموز حزب "البجيدي"، وذلك في محاولة لاسترجاع قلعة "البجيدي" الانتخابية، التي فقد فيها الحزب الكثير من الأصوات خلال الانتخابات الجماعية السابقة. العائلة مَشْياَ دْقُولِي لَمٌنْ نْصَوَتْ "أنا غنصوت ولكن مزال معرفتشي لمن مشيا نصوت .. لنتسنا العائلة ديالي دعيطلي دقولي لمن نصوت حنا لنصوتو مجموعين منقدرشي نخرج على العائلة ديالي" بهذه الكلمات تحدثت "م.ن" عاملة نظافة وأم لثلاثة أبناء صادفها موقع "لكم" تنظف المكان الذي حل به "عبد الإله بنكيران" الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بمدينة العرائش، وقبل أن تكمل "م.ن" حديثها قاطعتها زميلتها "ك.ن" وهي أرملة وأم ل 4 أبناء، "صراحة الناس ديال بنكيران معقولين وكيخدمو وعندهم شعبية .. يلاه نهار الأربعاء فهاد البلاصة كان حزب الأصالة والمعاصرة داير مهرجان ومكنوشي ناس فحالي لكانو اليوما". حركة غير اعتيادية وتمشيط أمني ملحوظ على غير العادة واكتظاظ كثيف لحركة المرور وسط "العرائش"، وتنقلات لشباب يافع من الضواحي لساحة باب البحر مكان تواجد بنكيران .. حتى وبعد انتهاء مهرجانه الخطابي، بحسب شهادة شابين صادفهم "لكم"، على متن سيارة أجرة صغيرة لم يدركهما الوقت للحضور في الوقت المناسب، تلك جميعها مشاهد عايشها موقع "لكم" عشية المهرجان الخطابي الذي نظمه حزب العدالة والتنمية بمدينة العرائش. بنكيران .. يدخل على إيقاع الحماس ما بين باب البحر والمدينة القديمة، توجد ساحة عمومية بجانب الطريق المؤدية إلى وسط المدينة، تجمهر عدد قدره المنظمون بين 5000 و6000 شخص بينهم متعاطفون وأعضاء لحزب العدالة والتنمية، ومنهم من حل لسماع حكايات وقفشات بنكيران التي عهدها عنه المغاربة داخل قبة البرلمان، بحسب ما وقف عليه موقع "لكم" وهو الشيء الذي لم يفوته زعيم "البيجيديين" بين الفينة والآخرى خلال كلمته، فلم يخلو اللقاء من التأثر والبكاء ولمسات الدعابة والمرح تفاعلا مع هيجان وحرارة استقبال الحاضرين. الخامسة مساء.. وعلى إيقاع الركض والزغاريد والصافرات وشعارات من قبيل "بنكيران ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح .. تحية نضالية للعدالة والتنمية" حل "عبد الإله بنكيران" بساحة باب البحر وسط صخب الموسيقى المتغنية بأناشيد "المصباح"، إلى حد وجد فيه بنكيران نفسه متناغما حد التغني والتلويح والتصفيق بشكل ينسجم مع الإيقاع الموسيقي الذي كان يُسمع دويه إلى ما وراء ما يسمونه العرائشيون "سْبيطَرْ دَسْبَلْيُونْ" وهي معلمة تاريخية يعود تاريخها إلى عهد الإستعمار الإسباني. بنكيران .. تأثر وبكاء وبين صخب الموسيقى والأناشيد التي رفعها المنظمون، تقدم الكاتب الإقليمي "أحمد الخطيب" لافتتاح المهرجان الخطابي بتقديم كلمة شكر للحضور المتوجدين بالمكان، قبل أن يعطي الكلمة لوكيل لائحة المصباح "محمد الحمداوي" الذي تطرق إلى الشأن الاقتصادي للمدينة، مشيرا إلى نوعية الخطاب السياسي لحزب العدالة والتنمية الذي استطاع من خلاله الحزب أن يقتحم عمق العالم القروي، ومباشرة بعد الكلمة التي ألقاها "الحمدوي"، جاء دور ب كيران الذي وقف وسط حماس كبير أبلغه حد البكاء قبل أن يعبر بنبرة متأثرة "أنا متأثر مَتْزِيدِيْونِيشْ عَفَاكُمْ". وخلال كلمته قاطع بعض الحاضرين بالهتاف والشعارات، غير أن زعيم "البجيدي" فرض إيقاع الصمت، قبل أن يشرع في شرح إنجازات حكومته والظروف التي جاءت فيها، ليصوب مدفعيته نحو خصومه بالقول: "ميكدبوش عليكم البانضية حنا جينا الأولين فالجماعات وفالمدن الكبرى وفالأصوات وإلى حنا جينا الأولين فالجماعات مكنتظرو إلا التأكيد في انتخابات 7 أكتوبر"، كما لم يفوت بنكيران الفرصة دون "تكذيب" إلياس العماري الذي سبق وصرح أن جميع قيادات حزب العدالة والتنمية غيرو منازلهم، مؤكدا في الوقت ذاته "أنني أنا الأول باقي فداري .. بالأحرى دار مراتي الله يجازيها بخير".