10 سبتمبر, 2016 - 08:28:00 أعلن مصدر رسمي مغربي أن "المغرب سيلتزم ضبط النفس في مواجهة جبهة "البوليساريو" في منطقة الكركرات"، لكنه مصمم على إنهاء شق طريق في المنطقة كون هذا الأمر "هدفا استراتيجيا". وقال السفير المغربي لدى الأممالمتحدة عمر هلال ل"وكالة المغرب العربي للأنباء" إثر اجتماع تشاوري عقده مجلس الأمن الجمعة لبحث مسالة "الكركرات" المحاذية لموريتانيا، أن المغرب مستعد "لمواجهة أي عدوان" ولكن "سيلتزم ضبط النفس وسيبقي يحترم وقف إطلاق النار". واعتبرت الأممالمتحدة أن الوضع في "الكركرات" "متوتر"، وقد نشرت فيها مراقبين مبدية خشيتها من "تجدد الأعمال القتالية". وأضافت أن المغرب بدأ أعمالا لشق طريق، الأمر الذي يرفضه الانفصاليون. وأوضح هلال أن المغرب أبلغ مجلس الأمن أن "الأشغال التي يقوم بها بالكركرات لها طابع مدني صرف ومحدود في الوقت والزمن، حتى انتهاء بناء الطريق. وهذا الهدف ذو طابع أمني من الناحية الاستراتيجية، والمغرب عازم بكل قوة على تحقيقه". وأضاف أن "الأمر يتعلق بمقطع صغير يمتد لثلاثة كيلومترات ونصف كانت مجالا لانعدام القانون، وحيث تنشط عمليات تهريب الأسلحة الخفيفة، والبشر والمخدرات والسيارات"، لافتا إلى أن "ثلثي أشغال المرحلة الثانية من هذه العملية، التي تشمل تعبيد وتبليط هذه الطريق انتهت". وأكد هلال أن "عملية البناء تمت بالتشاور مع السلطات الموريتانية وبتنسيق مع بعثة "مينورسو" (...) وهذا الأمر يتطلب إشعارا بسيطا، وهو ما قام به المغرب بعد 24 ساعة من انطلاق الأشغال". وأوردت وثيقة أممية سرية سلمت نهاية شهر لمجلس الأمن أن المغرب وجبهة "البوليساريو" انتهكا اتفاق وقف إطلاق النار في 1991 عبر نشر مسلحين في هذه المنطقة.
وأشار هلال إلى أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بأن السلطات المغربية فككت الخميس في هذه المنطقة "شبكة دولية للاتجار بالمخدرات تتألف من عناصر من "البوليساريو" لها روابط مباشرة بالجماعات الإرهابية التي تنشط شمال مالي".
من جهة اخرى، أورد أن المغرب أبلغ بأن الموفد الأممي الخاص "كريستوفر روس" يعتزم القيام بجولة في المنطقة، "وكان ردنا أن الوضع الحالي غير مناسب لمثل هذه الزيارة. فالمغرب في عز الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية وسيتم بعد ذلك تشكيل حكومة جديدة".