25 غشت, 2016 - 11:50:00 اعتبر الكاتب والمفكر محمد الناجي، أن ''الاستطلاعات السياسية تمثل أداة حقيقية لمسح الديمقراطيات، حيث تكون السلطة السياسية في صلب الانتخابات، مشيرا إلى أن ''الانتخابات لعبة سياسية حقيقية، والمنافسين فيها يستغلون كل الوسائل القانونية للوصول إلى تحقيق نتائج جيدة''، والاستطلاعات، كما في المنافسات الرياضية، وسيلة للتنبؤ بالمستقبل ورفع الرهانات''. وقال الناجي، في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منتقدا وزارة الداخلية :''سابقا، كنا نلجأ إلى السحرة والكهنة للتنبؤ وفك أسرار السماء، لكن في مجتمع مثل مجتمعنا، منع استطلاع الرأي ينم عن غياب الديمقراطية الحقيقية''. وأضاف صاحب كتاب ''ابن النبي''، ''سيكون هناك خوف وحذر من استطلاع الرأي بين الحكام :''يمكن لنا بكل وضوح أن نستنج أن الملكية ليست رهانا في الانتخابات القادمة. وهذا صحيح. لكن، النظام الملكي ليس حبيس دائرة محددة للهروب من التناقضات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، بل له علاقة بالأمر''. وختم الناجي تدوينته، بالقول إن ''منع الاستطلاعات ذات الطابع السياسي يعكس وجود خوف من إفراز تيارت جديدة في المجتمع، تعكس طموحات جديدة، وربما فرز بذور جديدة متمردة''. وكانت وزارة الداخلية قد منعت إنجاز أو نشر استطلاعات الرأي ذات الطابع السياسي بأية وسيلة كانت، تحت مبرر غياب إطار تشريعي يقنن استطلاعات الرأي ومراقبتها، معتبرة في بيان لها، أن ''هذه الاستطلاعات تبقى غير مضبوطة ومنحازة في كثير من الأحيان''. وبررت الداخلية هذا القرار، لضمان مصداقية ونزاهة المسلسل الانتخابي، ودرءا لكل ما من شأنه الإسهام في توجيه إرادة واختيارات الناخبين، فإنه يمنع نشر الاستطلاعات ذات الطابع السياسي، وأنه يعاقب بالحبس من شهر إلى سنة وبغرامة من 50.000 إلى 100.000 درهم، كل من قام خلافا لأحكام هذه المادة،