10 غشت, 2016 - 11:27:00 أعلنت السلطات المغربية، يوم الأربعاء، إحباط محاولة لتهريب مهاجرين غير شرعيين، انطلاقا من أراضيها، باتجاه مدينة سبتة، الخاضعة للسيطرة الإسبانية في شمالي البلاد. وقالت السلطات المحلية في محافظة "المضيق–الفنيدق" (شمالي المغرب)، عبر بيان لها اطلعت عليه "الأناضول"، إن "مصالح السلطة المحلية، ورجال الأمن، والقوات المساعدة (قوات شبه عسكرية تساعد الشرطة والدرك في مهامهما)، تمكنت من إحباط محاولة تهريب مهاجرين سريين (غير شرعيين) في اتجاه مدينة سبتة (خاضعة لإسبانيا ويطالب المغرب بالسيادة عليها)". وأورد البيان أنه "بناء على عملية ترصد ومتابعة شبكة متخصصة في الهجرة السرية كانت تنوي تهجير مهاجرين سريين عبر قاربين للصيد الساحلي، استطاعت عناصر السلطة المحلية إحباط العملية لحظة انطلاق القاربين من ميناء المضيق (بلدة ساحلية بشمال المغرب)". وذكر أن عناصر الشبكة لاذوا بالفرار على متن سيارة خفيفة، برفقة مهاجرين اثنين، فيما تم توقيف مهاجرين اثنين آخرين، أحدهما يحمل الجنسية الجزائرية (لم تكشف جنسية المهاجر الآخر). وأشار أنه تم تسليم الموقوفين الاثنين إلى السلطات الأمنية للتحقيق معهما، لافتا أنه تم التوصل إلى هوية باقي أفراد الشبكة، وتحرير مذكرة بحث واعتقال بشأنهم. وتتواصل محاولات المهاجرين غير الشرعيين، التسلل عبر مضيق جبل طارق؛ ما جعل القوات البحرية في المغرب وإسبانيا في حالة استنفار وتنسيق مستمرين. ويقوم الجانبان الإسباني والمغربي، بتدشين سلسلة من الاتصالات الثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم. وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا ولاسيما إسبانيا، لكن عددا منهم يستقر في المغرب لتصبح أراضي المملكة موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط. تجدر الإشارة أن منظمة الهجرة الدولية أعلنت، الجمعة الماضي، أن عدد الوافدين إلى أوروبا من المهاجرين (بحراً وبراً)، منذ مطلع يناير/ كانون الثاني من العام الحالي، وحتى 3 غشت الجاري، وصل إلى 272 ألفًا و909 شخصاً.